-A +A
أحمد الشمراني
كل نادٍ له أب إلا الأهلي يتيم.. لقطة ختام جسد بها الزميل بتال القوس واقع الأهلي.

بتال حرّيف وقارئ جيد للمشهد ولهذا كان صادقاً مع نفسه قبل أن يكون صادقاً مع من عنتهم رسالته.


من أين هبطت هذه الملايين على الهلال والنصر والاتحاد والشباب؟

أسأل ولا بأس أن أقول إن الأهلي يا بتال أثبت يتمه أمام صراع الملايين، لكنني أثق يا زميلي العزيز أن الأندية اليوم تحت مظلة الدولة رعاية ودعماً ورقابة ولا يمكن أن ترضى المؤسسة الرياضية بما يحدث للأهلي من الغرق في بحر لا قاع له.

الأهلي يا بتال ولد مرفهاً بل امتدت رفاهيته إلى دعم ورعاية أندية أخرى أنت تعرفها من خلال حراس التاريخ الرياضي.

الأهلي سيعود بل لا بد أن يعود على رأي السياب في أنشودة المطر.

سنوات وأنا أرفع صوتي احتجاجاً على من كبّلوا الأهلي بالديون ولم يسمعني أحد واليوم ها هو الأهلي أمامنا يعاني ويعاني وما زال للمعاناة وجه آخر أتمنى ألا أراه.

ماذا ستقول يا موسى المحياني لو كنت في موضع المحلل مع الزميل وليد الفراج عن حال الأهلي اليوم؟ هل ستثني على هاسي وتصفق لمن جلب الأجانب؟ قطعاً لا وألف لا، بل ستقول ما لم نقله عنك وعن هاسي والأدوات، بل وستذهب وتتغنى بتجربة الاتحاد وسياسة الهلال وحنكة البلطان!

يا موسى امنح نفسك فقط ساعة كمحلل وهات الخلاصة ولا تنسَ الحلول.

أخي وصديقي رئيس الأهلي أرى فيك ما لا أراه في غيرك من صدق وحماس لخدمة الأهلي لكن هذا لا يكفي!

كرة القدم لا تحتاج إلى معامل أو مختبرات أو استشارة خبراء ناسا، بقدر ما تحتاج إلى أبناء ملعب يحددون لك ماذا يريد الفريق ومن هو المدرب الأنسب للأهلي.

لا نريد منك أكثر من الحفاظ على تاريخ الأهلي الذي وصل فيه العبث مداه.

أنت وأعنيك يا رئيس الأهلي تتمتع بقبول في المدرج الأهلاوي أرجو استثماره في ما يخدم الأهلي ومستقبل الأهلي.

الجمهور الذي يحبك اليوم منهك ومتعب وحزين على وضع الأهلي، فماذا أنت فاعل من أجلهم؟

أخيراً: هناك أناس في «تويتر» نذروا أنفسهم لـ«الشتم» ولا أعلم السبب، لكنني أدري أن أمثال هؤلاء لا يمكن أن يكونوا أسوياء.