-A +A
خالد السليمان
أنقل لوزارة الشؤون الإسلامية في مقال اليوم أكثر من شكوى من بعض أئمة المساجد من وجود قصور في صيانة ونظافة المساجد، فبعض العقود القديمة لم يتم تجديدها وترك عبء الحل على عاتق الأئمة والمؤذنين وربما جماعة المسجد!

ومعظم المساجد تكفل ببنائها محسنون متبرعون وبعضهم يواصل إحسانه ليشمل العناية بأعمال الصيانة والنظافة، لكن ليست كل المساجد تحظى بهذه الميزة، وتوظيف خادم للمسجد ربما لا يكون كافيا لتقديم خدمة تتميز بالكفاءة في أعمال الصيانة والنظافة التي تتطلب فنيين متخصصين ومعدات نظافة للمساحات الكبيرة والقيام بأعمال قد لا تتوفر لدى خادم المسجد الخبرة اللازمة والطاقة الكافية للقيام بها!


وقد لجأت لمحرك البحث في الإنترنت لأجد أخبارا صحفية عن توقيع الوزارة عقودا لصيانة ونظافة المئات من المساجد في مناطق مختلفة من المملكة، لكنها بتواريخ سابقة تصل لسنوات دون أن أوفق بالوصول إلى أي خبر حديث، فهل توقف العمل بها أم لم يتم تجديدها، وهل تقتصر على مناطق ومدن وأحياء دون أخرى؟!

والعناية بالمساجد من أهم المسؤوليات التي تحرص الدولة على الوفاء بها وتبذل لأجلها الأموال والأعمال، والوزارة التي برزت جهودها خلال الجائحة في أعمال تعقيم المساجد لاشك أنها حريصة على العناية ببيوت الله وفاء لواجباتها كجهة رسمية مسؤولة عن المساجد، وإرضاء لله سبحانه وتعالى، ومثل هذا القصور الحاصل حسب إفادة بعض الأئمة لا يرضي المسؤولين ولا المصلين!