-A +A
أحمد الشمراني
أعرف أن العصر ليس عصر بناء، فثمة سبعة أجانب متى ما وفّقت في اختيارهم يمنحونك التفوق، لاسيما حينما تملك معهم لاعبين محليين مؤثرين.

وأدرك أن الجمهور -أي جمهور- قد لا يقبل في أعقاب أي خسارة أي مبررات أو ترطيب الواقع من خلال اصبروا وصابروا.


هنا أتحدث في المطلق، لكن منه انتقل للحديث عن الأهلي الذي يفترض أن نتعاطى معه بمنطق العقل والحكمة إن أردنا الإصلاح، أما إذا سمحنا لغضبنا وعواطفنا تتحكم فينا فقد نقول كلاما نقدم من خلاله الأشخاص قربانا لآرائنا.

فيه أخطاء نعم، وفي مسببات لهذه الأخطاء نعم، فما يقدمه الأهلي لا يرقى إلى ما كانت تحلم به إدارته أو حتى نتوقعه، لكن كل الأسئلة التي يرددها المشجع والإعلامي طبيعية، ويجب أن نبحث من خلالها عن حلول.

يقول المنطق إن الأهلي لن ينافس هذا الموسم حتى على المقعد الآسيوي وفقا لما هو أمامنا من معطيات، ولهذا يجب على إدارة الأهلي أن تتخذ من هذا الموسم خارطة طريق لصناعة فريق قوي الموسم القادم، ولا أعتقد أن هذا صعب.

ماجد النفيعي لم يأتِ للأهلي لكي يغادر وعبارات الفشل تطارده مثل ما طاردت غيره، بل جاء لينجح، لكن ما يجب أن يعرفه جمهور الأهلي أن فشل غيره خلّف له تركة ثقيلة من القضايا التي تقصم ظهر أي إدارة.

ثمة أشياء تقبل وأخرى تتجاوز المنطق وأتحدث تحديدا عن ملايين يجب أن تسدد لا ذنب لهذه الإدارة فيها إذا أراد الأهلي أن يسجل ولكل فترة أرقامها.

وفي نفس سياق الملايين هناك لاعبون التجديد لهم يحتاج ملايين أخرى، ولهذا ينبغي أن نكون جزءا من إخراج النادي من هذا النفق إن أردنا أن نساهم في عودة الأهلي إلى وضعه الطبيعي، ولا أقول ذلك تنظيرا أو تطبيلا بقدر ما أقول الحقيقة كما هي.

ولا يعني هذا التسليم بما يقدمه الفريق من مستوى، فما رأيناه أمام أبها يدين الكل لاعبين أولا وعاشرا، وجهازا فنيا وإداريا.

وعلى الرئيس ماجد النفيعي أن يواجه الجميع بشدة وحزم دون أن يقبل أي تبرير.

أين ما قدموه في الجولات التي سبقت الجولة الماضية، ماذا حدث وماذا تغير؟

أمام أبها غاب كل شيء، لا روح ولا عمل فني يصلح ما أفسده الطرد، فهل من مجيب؟

أخيرا؛ لاعبو الأهلي يحتاجون دورة مكثفة في معنى كيف تلعب من أجل الشعار، ودورة أخرى في كيف تغطي روح الفريق على كل النواقص.