-A +A
خالد السليمان
قامت روسيا بتجربة قصف قمر صناعي في الفضاء، التجربة نتج عنها حطام هائل شكل مئات الآلاف من القطع التي يمكن أن تسبب ضررا للأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة لمدة سنوات حسب توقع مدير مركز الفلك الدولي محمد عودة!

الولايات المتحدة وصفت التجربة بالتصرف غير المسؤول، بينما انتقدتها العديد من الدول التي ترى في عسكرة الفضاء خطرا إضافيا يهدد الأرض التي تدمرها الحروب وتشهد سباقا محموما على إنتاج أسلحة الدمار الشامل، حتى أن المختصين يرون أن حربا عالمية ثالثة قد تكون الأخيرة لأنها قد تقضي على الجنس البشري وتدمر الحياة على الكوكب!


المحزن هنا أن صراعات بعض حكومات الدول على صناعة وإنتاج الأسلحة المدمرة مستمرة ولا تقدر العواقب المهلكة للجنس البشري، وعندما يصل الصراع إلى الفضاء فإن ذلك يعني أن الحياة البشرية باتت أقل أمانا، ولا تضع أي اعتبار لما يريده الإنسان العادي الذي لا يتطلع لأكثر من حياة طبيعية آمنة!

وعبر التاريخ كانت الشعوب أكبر ضحايا الحروب العالمية، وهم ضحايا لم يكن لهم أي كلمة في قرارات الحروب أو دور في التسبب بها، وعندما نشاهد اليوم التجارب الصاروخية تصل إلى الفضاء لتدمير الأقمار الصناعية فهذا يعني أن القضاء على البشرية وحضارة الإنسان التي استغرق بناؤها قرونا متلاحقة قد يتم خلال دقائق معدودة!

باختصار.. كم بقي من عمر البشرية؟!