-A +A
خالد السليمان
بتواصل حضورها القيادي الفاعل في معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية SMIIC الذي عقد أمس اجتماعاته في المدينة المنورة، تواصل المملكة دورها الريادي في دعم العمق الإسلامي وتحقيق التعاون والعمل المشترك لتعزيز القدرات الفنية وتطوير البنية التحتية للجودة والمقاييس في البلدان الإسلامية لرفع جودة الحياة وتحقيق مبدأ السلامة وتحسين الأداء !

المعهد الذي يعمل تحت مظلة منظمة العمل الإسلامي يهدف لتفعيل التعاون والعمل الإسلامي المشترك في مجال أنشطة التقييس لتعزيز النمو الاقتصادي والصناعي وتعظيم الاستفادة من التجارة البينية بين الأعضاء، وتطوير إطار العمل التكاملي لتحقيق مصالح الدول الأعضاء، وتطوير منظومة البنية التحتية لأنشطة التقييس والجودة في الدول الإسلامية عبر لجان العمل الفنية المتخصصة بالمعهد !


هذا الدور السعودي هو نهج رسّخته القيادة السعودية في كافة المجالات التي تعمّق الروابط وتعزّز التعاون والعمل الإسلامي المشترك، بما يحقق الارتقاء بمستوى التقارب بين شعوب العالم الإسلامي ويلبي المصالح المشتركة !

بالإضافة إلى ذلك تمثل نشاطات التقييس وإصدارات المواصفات القياسية وأنشطة تقويم المطابقة والاعتماد عنصراً أساسياً في دعم الصناعة وتعزيز القدرات الاقتصادية والنمو الاقتصادي على أسس أكثر متانة وتحقيقاً للجودة والكفاءة والسلامة في البلدان الإسلامية !

والمملكة بما تملكه من خبرة متراكمة ومتقدمة في مجال المواصفات والمقاييس والجودة تلعب دوراً أساسياً في تحقيق تطلعات الدول الإسلامية من خلال هذا المعهد الذي يضم أكثر من ٣٥ دولة إسلامية ويعد أكبر تجمع إسلامي للهيئات والجهات المعنية بقضايا التقييس، إلى جانب عضوية عدد من الهيئات الإقليمية والدولية المتخصصة !

إن الحضور السعودي في هذا المحفل لا يبرز الدور الريادي السعودي على المستويات الإقليمية والدولية وحسب، بل يبرز أيضاً ما وصلت إليه هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية من كفاءة وخبرة وقدرة على قيادة ودعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق أهداف المواصفات والتقييس والجودة !