-A +A
حمود أبوطالب
هكذا تأتي نتيجة الاحترازات والتدابير الحكيمة والصارمة، المبنية على أسس علمية والمطبقة بقوة النظام دون تهاون، وبوعي غالبية المجتمع الذي تفهمها واستوعب مردودها على صحته وعودة حياته إلى شكلها الطبيعي، وها نحن نجني ثمرة ذلك الصبر وعدم استعجال الجهات المعنية بأزمة كورونا في فتح المجال العام تحت أي ضغوط أو مبررات أو أسباب.

اليوم ستعود الحياة الى طبيعتها تقريباً ولكن بشروط أيضاً، وهذه العودة ما كان لها أن تتحقق لولا الجهود والإمكانات الجبارة التي تم تسخيرها دون حسابات للتكلفة، ووصفها بأنها جبارة ليس مبالغة بل عين الحقيقة. وما دمنا قد وصلنا إلى هذه النتيجة بحمد الله فلا بد من استشعار المسؤولية في المرحلة الانتقالية بالالتزام بما تم إعلانه من شروط في حالات معينة، فهذه المرحلة هي المحك ونرجو أن ننتقل منها إلى الوضع الطبيعي تماماً.


لقد كانت تجربة كورونا اختباراً حقيقياً وصعباً للدولة والمجتمع، تم تجاوزه بنجاح باهر، وسجلت المملكة إنجازاً إنسانياً يُضرب به المثل في قيمة الإنسان.