-A +A
خالد السليمان
أشرت في مقال الأمس إلى مبادرتين تعليمية وبيئية قدمتهما شركة دلة البركة للمجتمع احتفالاً بيوم الوطن، وضربت بهما مثالاً على ما يجب أن تقدمه شركات ومؤسسات القطاع الخاص عند الاحتفال باليوم الوطني عوضاً عن إنتاج مقاطع الأغاني الوطنية!

اليوم أشير إلى مبادرة أخرى أطلقها مصرف الراجحي بالشراكة مع مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية، لإجراء ٩١ عملية زراعة كلى بقيمة ١٨ مليون ريال للحالات المحولة من منصة شفاء التابعة لصندوق الوقف الصحي تبرعاً في ذكرى اليوم الوطني، وبمثل هذه المبادرات ذات النفع المستدام ينتفع المجتمع وتعلو الشراكة المجتمعية في الوطن!


وإذا كنت أتحدث هنا عن الشكل الأمثل للقطاع الخاص في الاحتفال باليوم الوطني، فلابد من الحديث عن إسراف بعض المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في إنتاج مقاطع وأفلام الأغاني الوطنية، وبرأيي أن أغنية أو فيلماً وثائقياً تنتجه وزارة الإعلام أو مركز التواصل الحكومي أو إحدى الهيئات الإعلامية الرسمية يغني عن كل هذا الطوفان المكلف الذي تتنافس المؤسسات الحكومية في تقديمه احتفالاً باليوم الوطني في الوقت الذي تعمل على تقليص مصروفاتها والحد من إنفاقها وزيادة كفاءته!

إن الاحتفال باليوم الوطني بالمبادرات النوعية التي تنفع المجتمع وتسهم في تحقيق أهداف رؤيته وتعبّد طريق مستقبله أجدى!

باختصار.. لنحتفل بيوم الوطن وكأنه احتفال بغده!