-A +A
حمود أبو طالب
بعد فترة طويلة وعصيبة فتحت مدارس التعليم العام والجامعات أبوابها يوم أمس لبدء عام دراسي جديد ومختلف تماماً، يمكن وصفه دون مبالغة بأنه تدشين لعصر تعليمي جديد في المملكة. هذا اليوم يجب أن يكون محفوفاً بدعواتنا لوزارة التعليم بأن تتكلل جهودها بالتوفيق لتجاوز التحديات الضخمة التي تواجهها بثقة وإصرار وعزيمة على النجاح، فنجاحها هو نجاح وطننا وأجياله، وتحقيق أحلامنا، وآمالنا المشروعة في أن نكون في الموقع اللائق بنا في هذا العالم الذي يشهد تنافسية ضارية تزيح المتأخرين والمترددين في استثمار الوقت والفكر والإمكانات المتاحة.

وزارة التعليم تستقبل هذا العام ٦ ملايين طالب وطالبة في التعليم العام وحوالى ١.٣ مليون طالب وطالبة في التعليم الجامعي، في ظروف غير عادية تكتنفها جائحة كورونا، وذلك ما تطلب استعدادات وتجهيزات خاصة ودقيقة للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات، ولكم أن تتخيلوا الجهود الضخمة والضغط النفسي لبدء الدراسة في أقصى درجات الأمان والسلامة، بالإضافة إلى ذلك فإن الوزارة قامت بتغييرات جوهرية في المناهج وأساليب التعليم والتقنية والتنقيح لأفكار مترسبة في البيئة التعليمية كانت لها آثار سلبية خطيرة، وكذلك إعادة هيكلة وتنظيم الوزارة لتحقيق إنتاجية أفضل تتواءم مع طموحها وتطلعاتنا، وبلا شك هناك عوائق كثيرة لتنفيذ كل هذه التغييرات المهمة، تتطلب أن يكون المجتمع شريكاً إيجابياً فاعلاً لبدء عصر تعليمي جديد لوطن متطلع إلى الأجمل.