-A +A
أحمد الشمراني
• ملهم اسم جميل وجدته في تويتر، عقدت معه صداقة دون أن أعرف هل هو أنت أم شيء من حتى، لكنه أخرجني من دائرة ميول رياضية ضيقة إلى آفاق أوسع وأرحب، من خلاله نسيت سجالي مع زميل كل المراحل جمال عارف، لكنني لم أنسَ أن الكبار يتسامون على كثير من (صغائر الميول) وهكذا فعلت أنا وزميلي (أبوعبدالعزيز).

• ما بين الأقواس كادت أن تحدث شرخاً في علاقتي المحترمة جداً مع الزميل جمال، لكن احتويتها بتوضيح وإيضاح يشبه نوايانا البيضاء حيث قال متسائلاً: ‏أخوي أحمد ودنا تفهمنا أيش اللي ممكن يفسره لجمهور الاتحاد.


‏كلامه واضح وسيبك من الإسقاطات ترانا حافظين ما تهدف إليه وأقواسك اللي في تغريدتك.

• فقلت مجيباً: لا يوجد إسقاط يا زميلي العزيز، ما بين الأقواس لهجة محلية بمعنى ودك به في الاتحاد يا سويدان وما ودك أي رغبة مترددة وربوع الفائجة امتدادها وادي قنونا إن شاء الله إذا رافقتنا لـ(زيارة) العرضيات نتشرف بك وكل الزملاء على ضفاف ذاك الوادي والكاريبي أخذته في السياق لـ(مداعبة) سويدان..!!

• وسويدان هو اسم حقيقي لمن يملأ وسائل التواصل بهجة بلهجة جنوبية غارقة في التهامية يحب الاتحاد ويكثر من الحديث عنه ومن حين لآخر اقتص بعضاً من مقاطعه وأغرد بها، وظن بعض الأحبة -ومنهم جمال- أنني أسقط أو أسخر وأنا من الثنتين بريء..!

• سويدان بعد أن تم تصعيد السجال من الجمهور إلى الترند تدخل بهذه التغريدة: بالعكس يا أبو محمد ما في أي إسقاط واحنا

‏في العرضيات والجنوب نفهم ما بين ‏«الأقواس» (زي اللي في القدر يخرجه الملاس)، وبخصوص اللاعب كلامي

‏واضح وما أحد يختلف على قيمته ‏الفنية العالية بس يُعيب عليه ‏تصرفاته ومشاكله الكثيرة.

• أما بداية الحوار الذي ربما فهمه الزميل جمال عارف خطأ، فكان من خلال هذا الكلام الذي عنونت به مقطع لسويدان: سويدان (ودوه) بـ(حمدالله) لـ(الاتحاد) (وما ودو) فسرها يا سويدان لـ( جمهورك) في دول الكاريبي وربوع امفايجة..!

• الأكثرية ذهبوا إلى الاسم وظنوا أن فيه انتقاصاً، وهو في الواقع الاسم الحقيقي لسويدان الاتحادي القح وابن أخ سالم الشمراني (النجدة) لاعب الاتحاد عليه رحمة الله وهذه حكاية سويدان وبس والله..!

• أما صديقي ملهم فيقول: ‏إن الإنسان ميال بطبيعته إلى موافقة الجماعة التي ينتمي إليها، أما العبقري فيشعر أنه ينتمي إلى البشرية جمعاء؛ ولذا فهو يخترق حدود الجماعة التي نشأ فيها ويثور على العرف الذي يدعم كيانها، إنه يخاطب الإنسانية كلها بلغة الحب، وكأنه إنسان من نوع جديد.

• أخيراً؛ ‏أحياناً لا يريد الناس سماع الحقيقة؛ لأنهم لا يريدون أن يروا أوهامهم تتحطم.