-A +A
أحمد الشمراني
• من حين إلى آخر تقدم لنا وسائل التواصل الاجتماعي الفواجع رسالة بعد أخرى، وخبرا يؤكد آخر، ونردد بعد استيعاب الصدمة (إنا لله وإنا إليه راجعون).

• الزميل في الخطوط السعودية والزميل في الإعلام والصديق في الحياة خالد أبوراس ودعنا الثلاثاء إلى دار الحق.. هكذا دون أي مقدمات.


• كان بيننا ينثر السعادة أينما يحل، بل وقدم لنا فرحته من خلال هذه التغريدة، المشاعر في داخلي كـأب، أكثر من أي وصف، وأكبر من أي شعور.. وأنا أنتظر الأيام القليلة القادمة التي سيعلن فيها تخرج ابني «أحمد» من كلية الحقوق بجامعة القاهرة.. ويتحقق معها حلم خدمة وطنه.. دعواتي لك بالتوفيق والنجاح.. إن شاء الله.

• فرح أحمد يا خالد بالنجاح، لكن ماتت في داخله فرحة نجاحه بعد أن ودعك الثلاثاء كما نحن جميعاً يا أنبل الأصدقاء.

• وفي جانب آخر من فواجع الثلاثاء رثى سلطان معجب الدوسري والده في تغريدة قال فيها: بقلوب راضية بقضاء الله وقدره انتقل إلى رحمة الله والدي معجب بن إبراهيم الدوسري، بعد صراع سنتين مع المرض. أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.. (إنا لله وإنا اليه راجعون).

• معجب الدوسري ربطتني به علاقة من خلال الرياضة وأخذت موقعا آخر بعد أن التقينا في قناة 24، عملنا سوياً سنوات نتفق ونختلف، لكنه اختلاف لا يتجاوز طاولة الحوار.

• معجب كما هو خالد.. نقيان.. قليلا الانفعال.. يملكان نوايا طيبة وروحا عالية.

• اشتهر معجب في حواراته معنا بلزمة (فكونا من شركم أيها الإعلاميين) وإذا لم يقلها في أي حلقة نعتبرها سقطت سهواً.

• مات خالد ومات معجب فضاعت نصف عباراتي بين حزن سكنني وآخر كتبني ولم أجد ما أبرق به لأبناء خالد ومعجب لكي أواسيهم إلا دموع مسحت ما أكتب واكتفيت أمامها بحزين أنا فمن يواسيني؟

• أخيراً هكذا ودعنا خالد أبوراس، لكل محطة من الحياة عمر ومرحلة يتسع لها فكرك وجهدك وروحك، فإذا حققت فيها كل شيء غادرت منها بتجربة أكبر إلى محطة أكثر راحة وأمان..

في الحياة قمم وهضاب وبدايات مرهقة.

• غرد ولم يعلم أنها ستكون الرسالة الأخيرة.