-A +A
حمود أبو طالب
خبر مؤلم عن حادثة شنيعة تابعها المجتمع في وسائل التواصل اليومين الماضيين، عندما أقدم زوج على الغدر بزوجته التي لم يمر على زواجه بها سوى فترة قصيرة، وبطريقة بشعة تنم عن عقل مختل ونفس غير سوية بكل المعايير والمقاييس. كثيرون هم غير الأسوياء نتيجة أسباب مختلفة، الذين يذهب ضحايا لهم أبرياء، لا سيما الزوجات أو الأبناء والبنات، لكن هذه الحادثة وأخذاً في الاعتبار فترة الزواج القصيرة جداً وأسلوب تنفيذ الجريمة تعطينا استنتاجاً بأن السبب الأرجح اختلال نفسي وعقلي شديد، قد يكون مرضاً شديد الوطأة من طيف الأمراض النفسية المعروفة، أو اختلالاً في الإدراك ونشوء الهلوسات والشكوك نتيجة المؤثرات العقلية.

مثل هذه الحوادث المؤسفة تعيد إلى المشهد الحديث عن الصحة النفسية للأشخاص المتقدمين للزواج، فمن وقت لآخر يتحدث البعض عن ضرورة بحث هذا الجانب والتأكد من سلامة الشخص قبل أن تقع الفأس في الرأس وتكون الضحية زوجة شابة تحلم بحياة سعيدة، لكنها تواجه مصير الموت أو العذاب في حياة تعيسة. هناك فحوص لما قبل الزواج تركز على أمراض معينة منها الوراثية والمعدية، لكننا نتغافل عن أسوأ ما قد يكون الشخص يعاني منه، وفي أحيان أخرى يتواطأ أهل الزوج والزوجة على إخفاء مشكلة خطيرة يعاني منها الشخص المقدم على الزواج، لاعتبارات اجتماعية أو عائلية، وهذا في حد ذاته جريمة كبيرة.


اتقوا الله في بناتكم أيها المتساهلون في أمور خطيرة تتعلق بمصيرهن، تكون نتيجتها مثل هذه الحادثة المؤسفة، كما أنه على الجهات المتخصصة بحث خلفيات وحيثيات هذه الحوادث ومساءلة الأسر التي يثبت تعتيمها على مشاكل خطيرة لدى المتقدمين لبناتهم.