-A +A
أحمد الشمراني
بدأ صوتهم يعلو، لكنه وإن علا سيظل بالنسبة لي مزعجا كما هي البراميل الفارغة.

لغتهم ركيكة، وعباراتهم غير منتقاة، ولهذا لا يمكن أن أتوقف عند صخبهم وإن زاد.


الأهلي الذي حاولوا هذه الأيام استحضاره لا يسمعهم ولا يراهم، لأن هناك فرقاً، وهو فقط من يملك الفرق.

أتحدث عن أربعة فصمت ثلاثة ونطق اللي على رأسه بطحاء!

أنت يا صاح، قد ترفع عقيرتك احتجاجاً على كل الأندية إلا الأهلي، لأنني ما فتئت تذكيرك من زمان أن العين لا تعلو على الحاجب.

ارتقوا بطرحكم، فنحن في عصر تنويري، الشباب يتخذون منكم وسيلة إلى الوصول إلى غاية، وغايتهم من خلالكم الضحك ولا غير الضحك!

كل ما طرحته هو سؤال فقط يتمحور في: من أين لكم كل هذا؟

وأنتظر الإجابة من الـ(3+1)، فمتى تجيبون صدقوني أتبنى إجاباتكم في كل المنابر؛ بشرط أن تكون مقنعة ومدعومة بالأرقام ومصادرها.

(2)

أتألم، بل وأكاد أكون ضحية هذا الألم وأنا أرى الملايين تتوزع على أقران الأهلي دون أن نعرف مصادرها، لكننا نعرف حق المعرفة أن وزارة الرياضة ستكون أكثر عدالة في التعاطي مع الملفات المالية في الأندية وأكثر حرصاً على كل الأندية وأولها الأهلي، الذي كان على مدار الأعوام الماضية عنوانا للعبث المالي، والملفات لا تكذب ولا تتجمل!

(3)

لا يمكن أن ألوم رئيس الأهلي ماجد النفيعي إذا خرج الأهلي من سباق صفقات الملايين؛ لسبب بسيط يكمن في أن التركة ثقيلة، واحتار بين ملايين لابد أن تسدد وأخرى هو بحاجتها من أجل مقارعة الأربعة التي هطلت عليها الملايين فجأة، وفي الحالتين بكيت مع محمد عبده وهو يردد: تعبت الظلم وإجحافه.

(4)

يقول الزميل سامي القرشي: ‏إذا كان الهدف المعلن لوزارة الرياضة صناعة دوري قوي ومصنف، ‏فقوة الأندية الكبيرة ركيزة للوصول إلى هذا الهدف.

ومن هنا يكون واجب الوزارة في أن يلحق الأهلي بركب الهلال والنصر والاتحاد على مستوى الاستقرار والدعم.

ومضة:

«ستواجه صنفاً لا يفكر إلا بنفسه، وآخر يخذلك في منتصف الطريق، وآخر ينكر معروفاً لك وكأنه لم يعرفك يوماً». (شكسبير).