-A +A
حمود أبوطالب
في حوار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخير الذي قدم فيه عرضاً لمنجزات الرؤية الوطنية 2030 خلال خمس سنوات، استشهد بما تم إنجازه في مجال الإسكان كمثال على تحقيق أكثر مما كان مستهدفاً خلال الفترة الماضية، وأشار إلى قصة عدم الاستفادة من ٢٥٠ مليارا تم تخصيصها للإسكان قبل بدء برامج الرؤية بسبب عدم وجود إستراتيجية عملية واضحة لتنفيذ المشاريع وافتقاد التنسيق بين الجهات المعنية، ما أدى إلى إعادة المبلغ لاحقاً إلى خزينة الدولة للاستفادة منه بعد أن تم تجاوز الخلل والعقبات السابقة.

نستعيد هذه القصة مع توجيه ولي العهد قبل يومين بتخصيص أراضٍ سكنية جديدة بمساحة 20 مليون متر مربع شمال مدينة الرياض ونقل ملكيتها بالكامل لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بهدف زيادة مساحة ضاحية الجوان السكنية من 10 ملايين متر مربع إلى 30 مليون متر مربع بمقدار الضعفين، وتنفيذ وحدات سكنية إضافية تصل إلى 53 ألف وحدة سكنية من خلال مشاريع متكاملة المرافق والخدمات بالشراكة مع القطاع الخاص لتضاف إلى 20 ألف وحدة سكنية سبق أن تم الإعلان عنها.


هذه الخطوة تؤكد مركزية وأهمية ملف الإسكان في برامج الرؤية، وذلك ما أدى إلى زيادة رفع نسبة تملّك الأسر السعودية للمسكن الأول من 47% إلى 60% خلال أربع سنوات حتى عام 2020، ما يعني أن الحلول العملية ممكنة، وأن الهم الذي كان يعانيه المواطن بشأن الحصول على مسكن بدأ ينزاح بسرعة. وما دامت هذه الخطوة المهمة تم تنفيذها في الرياض لتكون واحدة من أهم عشر مدن اقتصادية في العالم فإننا نأمل تطبيقها في بقية المدن الرئيسية في مناطق المملكة لتكون أزمة الإسكان في المملكة قصة من الماضي.