-A +A
خالد السليمان
عنوان «زيارات بلون البنفسج»، كان من ألطف العناوين التي قرأتها في صحافتنا مؤخرا لصحيفة سبق لوصف نشاط الزيارات التي استقبلت فيها المملكة مؤخرا عددا من قادة ومسؤولي الدول الصديقة !

ولون البنفسج من الألوان المريحة للنفس المبهجة للروح الدالة على السعادة والسلام، وتلك هي سمة السياسة السعودية في تعاطيها طيلة عقود من الزمن مع القضايا الإقليمية والدولية: البحث عن السلام ومد جسور التعاون وتعزيز أواصر الصداقة ودعم أسباب الاستقرار !


واللون مستوحى من أزهار الخزامى التي تفترش مساحات من الصحراء السعودية في مواسم الأمطار، حيث تفترش الأزهار الأرض مد النظر وتعبق رائحة الخزامى الساحرة في السماء دالة على روح هذه البلاد وجوهر إنسانها، بينما نقش السدو يرسم جذور الإنسان السعودي في أعمال أرضه، فالخزامى والسدو يرمزان لبيئة المكان والإنسان !

وأن يتم اختيار لون مختلف عن اللون الأحمر الذي اعتادت معظم الدول اختياره لسجادها الممدود لاستقبال الضيوف من القادة والمسؤولين قد يكون عملا رمزيا لكنه أيضا مؤشر على التميز الذي يمثل استقلالية القرار السعودي !

السياسة السعودية إقليميا ودوليا تزرع الأمل بالمستقبل والطمأنينة في الحاضر، فالسلام نهج والصداقة عنوان والاستقرار هدف !