-A +A
خالد السليمان
لا جديد في برامج رمضان التلفزيونية هذا العام، وباستثناء عدد قليل جدا من المسلسلات والبرامج الجيدة، فإن غالبية ما عرض هو تكرار للحالة الرمضانية التلفزيونية السنوية.. السلق والسطحية والصخب والدموع والتهريج !

في الكوميديا لم يكن التنافس على من هو الأفضل بل من هو الأسمج، وكأنهم يرددون أغنية العملاق أبو نورة بتحريف: واختلفنا مين يكون فينا أسمج، فالتهريج غلب على معظم البرامج الكوميدية وغاب الإبداع في كتابة النصوص وأداء الممثلين، حتى تلك اللوحات اللطيفة التي كانت سمة الشاشة بعد الإفطار غابت وحل محلها التكرار الممل لنفس الأفكار والأداء المتكرر لنفس التهريج، ولا أدري لماذا لا يطور الفنان نفسه ويتعلم من أخطائه إلا إذا كان منقطع الصلة بصدى تلقي المجتمع لأعماله ولا يسمع سوى صدى «هتيفته» برامج التواصل الاجتماعي، والهتيفة أشخاص كانوا يحضرون بين الجمهور في المسرح مقابل المال لاصطناع الإعجاب والضحك والتصفيق !


الدراما، أيضا استهلكت كميتها المخصصة لكل رمضان من الدموع، وقدمت كالعادة الحالات الاجتماعية السلبية التي لا يخلو منها أي مجتمع بتعميم وكأنها حاله السائد !

البرامج الحوارية الطويلة قدمت بعض الشخصيات الاجتماعية المتميزة، لكنها في الغالب كررت الكثير من الوجوه، بل إن إحدى الشخصيات الدعوية أحصيت ظهوره في عدة برامج حوارية متشابهة !

ومن البرامج الحوارية اللطيفة برنامج مقابلة إلا ربع على الشاشة السعودية لمحمد بازيد، فقد كان علامة فارقة، وإن عابه في بعض حلقاته سوء اختيار الضيوف !

ناصر القصبي كعادته كان حديث الناس، لكن هناك فرقا بين الحديث الإيجابي والحديث السلبي، وبرأيي أن القصبي بحاجة لنقد ذاتي صريح مع النفس، أما رفيق دربه عبدالله السدحان فقد نجح في تقديم الديك الأزرق، أما العزيز حسن عسيري فقيمته الفنية أكبر من الدور الباهت الذي أداه في برنامج مقالب رامز، «رامز» الذي نجح للعام الـ ١١ على التوالي في الفوز بجائزة.. أوسكار السماجة !