-A +A
ريهام زامكه
(الرجاء إبراز تطبيق توكلنا قبل الدخول إلى هذا المقال).

بما إننا في شهر رمضان المبارك فدعونا نبتعد عن الحَش وحركات (الكيني ميني) وكل عام وأنتم بخير ثم السلام عليكم جميعاً سلام نظر (من بعيد لبعيد).


لا شك أننا نعيش في هذه الفترة مرحلة استثنائية أجبرتنا على التباعد والالتزام بالإجراءات الوقائية حتى نحمي أنفسنا وأهالينا من خطر الإصابة بفايروس كورونا، ولكن في الواقع لا يزال هناك من يرفض أخذ اللقاح ويرفض النصائح ويؤمن بنظرية المؤامرة!

كنت قد التقيت بالصدفة في الأسبوع الماضي بواحدة من أصحاب تلك النظرية، ولأني ولله الحمد إنسانة (محصنة) بجرعتين كاملتي الدسم، فأنا لا أصافح ولا أجتمع بإحدى معارفي أو صديقاتي قبل أن (أُشيك) بنفسي وأطمئن على وضعها الصحي عبر تطبيق (توكلنا) وبعدها أتوكل على الله وأخالطها عن بُعد ما لا يقل عن عشرة أمتار ويا روح ما بعدك روح.

ولكن من (قرادتي) وسوء حظي أن تلك الإنسانة لم تأخذ اللقاح ولن تأخذه -على حد قولها- فهي تؤمن جداً بنظرية المؤامرة، وأن اللقاح لا يمكن أن يسري في عروقها!

ولا أخفيكم أنا إنسانة لا أحب أن أدخل في نقاش مع (الجهلة) أو من لا يسمع سوى صوته، وفي نفس الوقت لا أحب أن أنصح أحداً أو ينصحني وأتمنى لو كل شخص احتفظ بنصيحته لنفسه.

ولكن دار بيني وبينها حوار حول موضوع اللقاح وأهميته، وقد تفاجأت من كمية الجهل الذي يُعشش في (نافوخها)!

فقد قالت لي (بثقة): اسمحي لي أن أخبرك بأنك عندما أخذتِ اللقاح فقد تم زرع شريحة إلكترونية تتحكم بكِ في داخل جسدك! فقاطعتها وسألتها: شريحة 4G ولّا 5G؟

فرمقتني بنظرة لا تسر خفت من بعدها أن (ترقعني) بالمزهرية التي بجانبها ولكنها تعوذت من إبليس ولم تفعل.

ثم استرسلت في غبائها وجهلها وقالت لي (بوقاحة): يجب عليكِ أن تعلمي أنك أصبحتِ مثل (القنبلة الموقوتة) فقلت لها: يا بنت الحلال إيش فيكِ شايفتني (طُرطيعة) ؟! فطرطعت مني وقفلت أخلاقها.

ثم فسرت كلامها لي أن المُتلقحين سوف ينشرون الشفرة الجينية للقاح كورونا إلى الآخرين، وأن غير المتلقحين ليسوا مصدراً للخطر، بل المُتلقحين أنفسهم هم أسلحة الدمار الشامل!

في الواقع أنهيت هذا الحوار العقيم مع تلك الإنسانة (الخِبلة) لعدة أسباب؛ أهمها أنني لستُ مُتخصصة أو مسؤولة عن جهلها لأشرح لها أن لا تستمع للشائعات وتأخذ بأهمية اللقاح حتى تحمي نفسها ومن حولها، فوزارة الصحة لم تقصر في إيضاح الحقائق العلمية المُتعلقة به وبمدى أهميته للناس والمجتمع.

وأصحاب نظرية المؤامرة وكل من يرفض أخذ اللقاح (لخرابيط) معششة في دماغه مثل تلك (الدلخة) هُم في الواقع القنابل الموقوتة المنتشرة بين البشر، وهم الذين يشكلون بالفعل الخطر الحقيقي الذي قد يتسبب -لا سمح الله- في زيادة الأعداد والحالات الحرجة.

على أي حال؛ هناك مثل حجازي شهير يقول:

«عقلك في راسك تعرف خلاصك».

وبعيداً عن اللقاح وقريباً من (السمبوسة) ولأني لست من الناس الذين يُرسلون لنا (صورتهم) مع كل عام وأنتم بخير،، هل صورتي أعلى الصفحة واضحة يا جماعة الخير؟