-A +A
منى العتيبي
عدنا هذه الأيام بشكلٍ أكثر لمصافحة الحذر والاحترازات مع فايروس كورونا الذي لا نعلم له نهاية غير إيماننا بالله ثم ثقتنا بالعلم الذي سيصنع له النهاية الحتمية.

وفي زخم هذا الحذر يفاجئنا صانع المستقبل والحياة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الشاب الذي لا يكف عن رؤية المستقبل واستحضاره بين يديه فكرةً ورؤيةً وواقعاً واستنهاض الهمم كل الهمم نحوه.. مع كل ما يحدث حولنا من ترقُّبٍ وما نسمعه عن الحذر والاحترازات يبشرنا سموه بانطلاقة الرؤية التصميمية «كورال بلوم» للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر.. المشروع الذي تراه أشبه بالحلم والسحر في جماله سيكون واقعاً، وستمد الرؤية التصميمية إلى المنتجعات والفنادق الأحد عشر المقرر إنشاؤها في الجزيرة، حيث تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة «كوفيد-19» بما في ذلك توفير مساحات أوسع.


ويتضمن التصميم -كما تم تداوله- إنشاء شواطئ جديدة على الجزيرة الشبيهة بالدولفين، بالإضافة إلى بحيرة جديدة أيضاً، كما أنه من المؤكد أن هذا المشروع العملاق سيفتح آلاف الوظائف لأبناء وبنات الوطن، وسنراهن عليهم في صناعة الفرق..

وبعيداً عن المشهد الخيالي الذي رسمه المشروع وتستعد له أعيننا للأمانة كل مرّة أجدني في حالة انبهار من شخصية ولي العهد محمد بن سلمان، كل مرّة تعطينا هذه الشخصية منهجاً قياديّاً جديداً ظهر هذه المرة في انشغال القائد بصناعة الفرق رغم التحديات ورغم الظروف المحبطة المحيطة وغموض المصير البشري حتى هذه اللحظة مع فايروس كورونا؛ فبينما يعيش أكثر قادة العالم حالة انتظار يبادر ولي العهد بالعمل خارج دائرة الانتظار لصناعة المستقبل وبمعرفة أكيدة في كيفية التعامل مع الزمن.

انطلاقة المشروع في هذا التوقيت يدل دلالة الشمس على التصرف الاستراتيجي التنموي للبلاد مع معطيات الأحداث والظروف، وهو من جهة أخرى يدل على التفكير الاستباقي والذهن المتقد المتطلع باستمرار نحو المستقبل ولا تستطيع أن تأسره اللحظة في قيدها، فالقادة الناجحون لا بد أن يمتلكوا القدرة على التصرف الاستراتيجي والاستباقي رغماً عن الظروف، ويكونوا مستعدّين على الدوام لتغيير استراتيجياتهم من أجل الحصول على فرصٍ جديدةٍ، أو التغلّب على التحديات غير المتوقّعة التي تواجههم.

أخيراً.. لاحظوا بأنني أتحدث عن مشروعٍ واحدٍ فقط بينما في المشهد الآخر من الصورة والزمن هناك عمل عملاق قائم على إصلاحاتٍ ضخمةٍ للأنظمة المدنية يعمل عليها ولي العهد.

بلادنا بقيادتها الرشيدة -بمشيئة الله وقدرته- مقبلة على المستقبل المختلف، فلنتعاون ونواجه «كورونا» بمستقبلنا المشرق.

كاتبة سعودية

monaotib@

Mona.Mz.Al@Gmail.Com