-A +A
علي محمد الحازمي
أثار (واتساب) الجدل مرة أخرى، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم بقاعدة مستخدمين تصل إلى ملياري مستخدم، حيث قام (واتساب) مؤخراً بتحديث شروطه وسياسة الخصوصية الخاصة به، ويطلب من المستخدمين الموافقة على مشاركة بياناتهم مع فيسبوك، الذي بدوره سيقوم ببيعها لأطراف أخرى إلى الآن غير معروف من هي تلك الأطراف؟، هل هي أطراف تجارية؟ أم استخباراتية؟، مستثنين من تلك الشروط دول الاتحاد الأوروبي! الذين يتمتعون بالحماية بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات.

بمجرد الموافقة على الشروط والأحكام الجديدة، سيشارك (واتساب) كل البيانات والمعلومات وعناوين IP الخاصة بالمستخدمين مع شركات مجموعة فيسبوك وأيضاً انستجرام، وإذا فشل المستخدمون في قبول سياسة الخصوصية الجديدة بحلول 8 فبراير 2021، فسوف يفقدون حسابهم في (الواتساب).


عندما اشترى فيسبوك تطبيق (واتساب) مقابل 19 مليار دولار في عام 2014، تعهد بحماية خصوصية المستخدمين؛ لأن القائمين على تطبيق (واتساب) آنذاك، كانوا يفتخرون منذ فترة طويلة بأمان وخصوصية مستخدميه من خلال تشفير المحادثة وتكامل تطبيقات الطرف الثالث، ولكن هذه الحماية للخصوصية لم تدم طويلاً وستُغتَصب بحلول الثامن من فبراير لهذا العام.

وزارة المالية في إعلان داخلي استباقي حذرت موظفيها من عدم مشاركة أي ملفات أو معلومات تخص الوزارة من خلال هذا التطبيق، كنا ننتظر مثل هذا الإعلان التحذيري يصدر من الجهة المسؤولة عن حماية المعلومات والبيانات وأنظمة المعلومات وهي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث هناك قلق كبير يساور الحكومات وهيئات مكافحة الاحتكار والأفراد بسبب هذا التوجه الذي ينتهك خصوصية الدول قبل الأفراد، إلا أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لا تزال صامتة إلى هذه اللحظة (!).

كاتب سعودي

Alhazmi_A@