-A +A
منى المالكي
لم تكن التسجيلات التي ظهرت لمجموعة من الخائنين الذين فضلوا العيش تحت ظل خيمة متهاوية على قصور مشيدة على العز والكرامة بمستغربة أو مفاجئة، هكذا هي دائماً النفوس الذليلة التي تأبى أن يكون للشرف معنى في معجمها!

لماذا كانت الخيمة ملجأ لهؤلاء؟! ولماذا كان القذافي بالذات؟ هذه الأسئلة الجواب عليها متاح الآن والكل يعرف تماماً أن مثل هؤلاء المفلسين يذهبون لآخر حدود الخسة طلباً للدعم ولو ممن يبصق في وجوههم!


وتكرار مواقف الأعداء الإرهابيين ضد بلادنا مع كل معركة نخوضها ضد التطرف والجهل ومع كل محاولة للنيل من كرامة عالم شاسع الأطراف يرى في المملكة العربية السعودية كرامة عربية وعزة إسلامية نجدهم يقفون وبكل صلافة مع الأعداء الذين كذبوا وصدقوا أكاذيبهم في عودة أوهام إمبراطوريتهم التي حولها أسود الجزيرة إلى تاريخ بائد.

ظهرت تلك الخيمة على أطراف الصحراء ومع عرابهم الذي توسموا فيه الغباء وفي أن يمدهم بالمال والمال فقط! فاستطاع الإيقاع بهم وزرع تسجيلاته في جنبات خيمته ليوقعهم في شر أعمالهم ولو كان قد رحل إلى العالم الآخر! ما أقسى الفضيحة عندما ظنوا أنهم نجوا وأن خيانتهم قد انطوت وانتهت، فإذا بها تلاحقهم لتذكرهم أن ذاك ليس حاكماً والآخر ليس مباركاً!

وفي كل مرة تؤكد لنا الأحداث أننا أمام ورم سرطاني لا بد من اجتثاثه بقوة وبسرعة فلا مجاملة ولا مصالحة مع من يريد خيانتنا تحت ظل خيمة ضرار تشتت شمل صاحبها لأنه آمن بالخيانة أقصر طريق لإطفاء نار حقده فاحترق بنارها واحترقت خيمته معه!

كاتبة سعودية

monaalmaliki@