-A +A
إياد عبدالحي
الثمرة إن اكتمل نضجها سقطت..!

ولذا علينا دومًا أن نقاوم فكرة تمام نضجنا..!


أنا على قناعة تامة بأن كل لحظة لنا في هذه الحياة بمثابة درس لا بد من الإصغاء له لنتعلم المزيد..

حسنًا.. وكأني أطلت في استهلالة مقالي هذا..؟ فاعذروني..

إلا أن الفكرة تحتاج توطئة..

لقد تعلمت من تجربتي النقدية الذاهبة نحو العشرين عامًا، أن ثمة خطأ كنت أقع فيه عن جهالةٍ مني بسوء نتائجه..

خطأ يتمثل في الربط ما بين كتابة الرأي وتفعيله..

لم تتضح الفكرة..؟

ربما..

لذا.. سأحاول تبسيطها..

كأن يكتب أحدنا رأيه عن كوتش ما وعدم صلاحيته للفريق وضرورة التعاقد مع غيره..

هنا.. من المفترض أن توضع نقطة على آخر السطر..

فالرأي من ممتلكات صاحبه الخاصة أما تفعيله من عدمه فليس له حق شبرٍ على أرضه..

عدم الأخذ بالرأي لا بد أن لا يؤثر على الآتي من الصفحات..

ولأننا نكتب غالبًا عن كيانات انتمينا لها كمشجعين منذ نعومة أظافرنا فإن مشاعر (الحب لها) و(الخوف عليها) تؤثر بشكل أو بآخر على ما يتبع عدم الأخذ بآرائنا..

خطأ شائع نقع فيه.. والمدقق في أمره لن يجده إطلاقًا حين يكون سطر النقد تجاه كيانات أخرى لا ننتمي لها لغياب العامل العاطفي المؤثر..

ولذا.. لعدم الوقوع في هذا الخطأ لا بد أولاً من فصل النقد عن المشاعر، فالخلط بينهما يُتلف الأول ويُرهق الأخرى..

ثم ثانيًا علينا ترك مساحة آمنة بمثابة منطقة حدودية عازلة بين الرأي وتفعيله..

وقبل كل هذا والحديث عن الناقد لا المشجع هنا تحديدًا لا بد من إفراغ محبرة النقد تدريجيًا من الميل وملئِها بالانتماء للمهنة إن أردنا الوصول لمستوى الاحترافية يا سادة.

iyad_abdualhay@