-A +A
فواز الشريف
هناك بعض الصور والمشاهد تبقى خالدة في ذاكرة الإنسان السوي يجسد من خلالها مراحله العملية والعمرية ويستشف منها مكتنز أحلامه وأمنياته وتطلعاته، ولو كان صوتي سيصل إلى سمو وزير الثقافة لاقترحت عليه التنسيق مع وزارة البلديات لتخليد هذه الصور والمشاهد لتكون مجسمات تحمل سريالية الفن وخيالية المبدع «مثل تلك التي نقطع لها آلاف الأميال لنلتقط معها صورة بل وأجمل» واعتمادها في ميادين بلادي وتقاطعات الطرقات لتكون شاهد عصر ورسمة إبداع. في الأساطير والآداب الإنسانية هناك قُبلة يقال عنها هي «قبلة الحياة» والقبلة التي سأرويها على مسامعكم تمثل ذات التعبير بالنسبة لأحلامي وأحلام أبناء وطني، فالصورة التي تداولها الإعلام ووسائله الجديدة لسمو الأمير عبدالله بن بندر وزير الحرس الوطني وهو يستثمر فرصة تقبيل يد سمو سيدي ولي العهد هي صورة بألف صورة، فقد رسخت في ذاكرتي وستبقى خالدة مثلها مثل إطلالة سمو سيدي ولي العهد علينا ليلة الفوز على اليابان والتأهل إلى مونديال روسيا بعد عشرين عاما من المعاناة، لتشكل مرحلة سعودية جديدة يقودها عراب الرؤية وصانع الأحلام.

قُبلة عبدالله بن بندر اختصرت تحية كل شاب سعودي وكل مواطن ومواطنة، بل هي درس أخلاقي يعمم ليكون نبراساً ثابتاً قائماً ومحبة تجمعنا وتمثل مرحلة مهمة في تاريخ الإنسان السعودي.


طبعاً في بواطن الصورة محبة كبيرة ووفاء وولاء نحن نسعد به، وليس بمستغرب على ثنائي عظيم الأول خريج مدرسة سلمان بن عبدالعزيز والثاني خريج مدرسة بندر بن عبدالعزيز، وهما مدرستان اجتمع فيهما العزم والجد والحزم بالإضافة إلى الصفات والسمات الإنسانية الأصيلة.

بالنسبة لي كحارس الأحلام وصانعها منذ ثلاثين عاما أجد هذه الصورة التي تشبه أمنياتي قابلة لأن تخلد، فهي وصف حقيقي وحركي لمشاعر الوطن والمواطن تجاه سمو سيدي ولي العهد الذي نقل الطموح من مجرد البقاء أغنياء إلى خارطة تسمح للجميع العمل وتحقيق النجاح، أولاً لأجل السعودية العظمى وثانياً ليكون الطموح والتحدي والعمل والمثابرة حقاً متاحاً وفرصة واسعة ومشتركة.

أنا أفخر كثيراً بسمو وزير الحرس الوطني كابن من أبناء مدرسة بندر بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وهو الرجل الخير وقد تواترت الأحاديث عنه بذلك، كما أجد أن وزارة الحرس الوطني التي تمثل مجتمعاً قائماً بذاته ولديها كل البنى التحتية التي توافرت منذ التأسيس، ستشهد بمشيئة الله إعادة الاهتمام بملاعبها ومدنها الرياضية ومعاهدها وإسكانها وسيشعر رجل الحرس الوطني في هذا العهد الميمون بأنه قادر على تحقيق ذاته ومشاركة الوطن واحدة من أهم المراحل التي يعيشها.

شكراً سمو الأمير عبدالله، لقد نقلت مشاعر وطن على يد رجل وهب نفسه لقيادة أحلام الوطن.

‫أُرسلت من الـ iPhone