-A +A
عبده خال
تحت الضعف المريع أطباء إيطاليا يتخلصون من الحرج تحت شعار:

- إنقاذ من لديه فرصة.


- ولو استوطن هذا الفايروس فسوف تواصل تلك الدول تخليها عمن لم تعد لديه فرصة النجاة ولو بنسبة ضئيلة.

- هل هذه هي محطة للراحلين؟

ذات تغريدة قلت:

إن المرض نبيل عادل إذ جعلنا متساوين كأسنان المشط.

كان عادلاً إلاّ أن أطباء إيطاليا عنصريون، ولولا أن الزمن زمن جائحة لقامت منظمات حقوق الإنسان بهجوم كاسح على الأطباء وفي مقدمتهم أطباء إيطاليا.

- كيف يحدث هذا؟

- فرص النجاة ليست علماً بل غيبٌ، إذ يمكن من ليس لديه فرصة للنجاة أن يتأخر في الحياة مقدماً طبيبه ليذهب بدلاً عنه إلى تابوت أعد لغيره.

- هذا التبختر الحضاري سقط مع هجوم فايروس ميت، أمام عصفه بكل سكان الكرة الأرضية، سقط المتحضر قبل الأقل تحضراً.

- ومهما كانت الجائحة شرسة إلاّ أننا في الأرض وليس في فضاء تتعدد به الثقوب السوداء التي تمحو وجود كواكب ضخمة، ما زلنا على الأرض والتخلي عن مريض بحجة أن ليس لديه فرصة نجاة ليست صادقة، فالصدق انهيار المنظومة الصحية لدى إيطاليا، وهذا يعيدنا إلى مقولة حسني البرزان عندما قدم وأخر ليكتب جملته الصحفية طوال حلقات المسلسل فإن علينا الآن إعادة التصويب هكذا:

- إذا أردنا معرفة ما يحدث في البرازيل علينا أن نعرف ما الذي يحدث في إيطاليا.

- ما حدث أن المنظومة الصحية في جل دول العالم ليست على جاهزية كاملة.

- فايروس كورونا فضح تلك الدول.. فضح إنسانيتها، وفضح أيديولوجية الرأسمالية التي تقتات على الأفراد، وهي تلك الدول التي تمضغ الحياة من شرايين الفرد إلى آخر رمق فيه، حتى أن أجندة التأمينات على صحة الأفراد تقوضت، تلك الدول هي علب كرتونية في الجانب الإنساني، وإذا كان المرض إنسانياً وغير طبقي فمن الواجب أن تكون الدول إنسانية بإعطاء كل المرضى فرصة النجاة.

- قرار أطباء إيطاليا هو استعادة لزمجرة موسوليني!

- الرجاء كل الرجاء لتلك الدول أن تكون إنسانية، وأن لا تكون الطبخة خياراً وفقوساً.

abdookhal2@yahoo.com