-A +A
هيلة المشوح
أسعدني كثيراً التحضير الإعلامي التعريفي الكبير والمميز جداً لقمة العشرين (G20)، والذي بدأ التحضير لها بعقد ملتقى اللجنة الإعلامية في وكالة الأنباء السعودية في الرياض، بحضور معالي وزير الإعلام، ولفيف من الحضور الكبير من مسؤولين وإعلاميين، تحدث فيه وزير الإعلام بإسهاب عن أهمية القمة، وعن المعايير التي أهلت المملكة لترؤسها والأهداف منها، وانعكاس هذا الحدث على المستوى العالمي والمحلي، كما قدم معالي الدكتور فهد المبارك وزير الدولة «الشربا» السعودية تفصيلاً وافياً عن عضوية المملكة في قمة العشرين التي بدأت منذ 1999، وقدم شرحاً لمفهوم «الشربا» وهو المسار الذي يركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية كالزراعة، ومكافحة الفساد، والتحولات المناخية، والاقتصاد الرقمي، والبيئة، والصحة، وغيرها.

قمة العشرين التي تترأسها المملكة العربية السعودية لهذا العام ومنذ 1 ديسمبر 2019 وحتى 30 نوفمبر 2020 والتي ستعقد بمشيئة الله يومي 21 - 22 نوفمبر من هذا العام، هي بمثابة حدث استثنائي على مستوى العالم، وقد قررت المملكة العربية السعودية خلال فترة ترؤسها هذا الحدث وأثناء انعقاد القمة التميز بما يبرز هويتنا ونهضتنا وتراثنا، فكانت الاستعدادات المبكرة تهدف إلى إظهار الوجه الحقيقي للمملكة، الوجه الذي يستند على رؤية 2030 بما تحمله في طياتها من الإبهار والطموح والإصرار والعزيمة والإنجازات التي تحقق بعضها وسيتحقق بعضها الآخر خلال الأعوام العشرة القادمة.


تطرح قمة العشرين على طاولتها وجهات النظر المختلفة للسياسيين والاقتصاديين بشأن التحديات الدولية إن كانت اقتصادية أو اجتماعية أو حتى صحية، كالمباحثات بشأن قضية المرحلة (كورونا)، كما تحوي في لبها مجموعات عدة للتواصل كمجموعة الأعمال، والشباب، والعمال، والفكر، والمجتمع المدني، والمرأة، والعلوم والمجتمع الحضري، ولكل مجموعة من هذه الفئات رمز تحمله، فتحمل مجموعة المرأة مثلاً w20، والفكر T20، وهكذا.

نتمنى أن تحقق قمة العشرين طموحنا الذي لاحدود له، سواء على المستوى العالمي الذي يهتم بتمكين الإنسان أولاً، أو على المستوى المحلي الذي لاشك أنه لن يتحقق لولا مكانة وطننا الإستراتيجية والاقتصادية العظيمة من بين 20 دولة كبرى، فالقمة فرصتنا لإلهام العالم برؤيتنا في وطن يتطلع للمعالي بطموح يعانق سماءه، ومجتمع متعايش متحضر يعشق أرضه!