مع كل مأساة للعنف الأسري توضع علامات الاستفهام حول أسباب تفشي هذه الجرثومة المرعبة في نفوس البعض ويكون العنف أكثر ايلاما عندما يطال الاطفال ويغتال براءاتهم ويطفئ فيهم معاني الحياة.
وفي المجالس بالمدينة المنورة لا زالت الالسن تتحدث عن مأساة لطفلة عمرها 5 أشهر لقيت مصرعها بسبب العنف وكشفت الحيثيات ان الصغيرة تعرضت لشتى انواع الضرب والعنف والوخز بالابر.
وفي تفاصيل ما حدث ان الطفلة (ريماس) كانت قد ادخلت الى المستشفى في المدينة المنورة عقب ان فارقت الحياة وعند الكشف على حالتها اعترت الدهشة ملامح الاطباء الذين عاينوا جثتها والتي كانت مصابة ببقع ملونة على الوجه والصدر والوركين.
وتشير التحقيقات الى ان والد الطفلة كان قد احضرها الى المستشفى وادعى انها سقطت من السرير غير ان الطبيب فضح ادعاء الاب حينما اوضح انها تعرضت للعنف.
يشار الى ان الشبهات تحوم حول والدة الطفلة وقد احيلت القضية الى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وفي ذات السياق فان الجهات الأمنية في الرياض لا زالت تحقق في حيثيات حالة طفلة عمرها عامان تم اسعافها في احد المستشفيات واكتشف الاطباء تعرضها للعنف والايذاء والذي تحمله اجزاء متفرقة من جسمها.
وجاء في افادات ام الطفلة انها اعتادت على مشاهدة زوجها وهو يضرب الطفلة الصغيرة ويركلها بقدمه.
وفي سياق آخر فان قصة تعذيب الطفلة غصون على يدي والدها وزوجته مما ادى الى وفاتها لا زالت تشكل جرحا نازفا في مسلسل العنف الأسري وهي تدق ناقوس الخطر من ان خلف جدران المنازل حكايات وقصصا لأطفال لا يزالون يتجرعون مرارة قسوة الآباء، وغصون الطفلة البريئة التي توفيت جراء التعذيب لم تكن الوحيدة بين قريناتها فهناك صور لازالت عالقة في الاذهان لتعذيب مرير للصغيرتين سماح وسميحة اللتين لقيتا اصنافا من الضرب على يد زوجة والدهما في ظل غيابه حيث تفننت في تعذيب الطفلتين بالكي والضرب المبرح والربط بالسلاسل.
وفي منطقة عسير تتصاعد انفاس قضية تعذيب أخرى ضحيتها صبية صغيرة حيث قتل أحد الآباء ابنته ذات الـ14 عاما في خميس مشيط وذلك بوضع رأسها في (بلاعة) الحمام حسب حيثيات ما ورد في القضية التي نظرتها محكمة أبها المستعجلة وكان مقتل الطفلة بسبب شوقها للقاء والدتها المطلقة والذي طال كثيرا حتى انها اضربت عن الطعام.
وكان الاب قد اخذ طفلته بعد ان تعرضت الى الضرب الى المستشفى فكشف عليها الطبيب فوجدها جثة هامدة وعندها حاول الاب الهروب بالجثة من المستشفى الا انه تم القاء القبض عليه.