اورد الوزير ابو عبيد وعبدالله البكري والاندلسي صاحب معجم ما استعجم اول ذكر عن خليص المشهورة بـ«أمج» سابقا وهي احد فروع وادي خليص الذي يتفرع منه ساية والدعيجية المعروفة اليوم باسم ثول. ويسكن خليص عدد من فخوذ قبائل حرب وغيرها وهناك قبائل مثل الصحفي و الرابغي و العسمي والشيخ والمحلبدي والمغربي والحربي والمزروعي وغير ذلك من العوائل الممتدة في تاريخها بامتداد تاريخ خليص. ويصلها طريق معبد بحي الدف الصغير وهو حي جديد منحت اراضيه لسكان حي الوزيرية الذين تضرروا من التغيرات الفسيولوجية للتربة مما اثر على مساكنهم فتم تعويضهم باراض جديدة اصبحت مأهولة رغم نقص بعض الخدمات البلدية والعشوائية الممتدة هنا.
والدف محطة تاريخية يمر بها المسافر على هذا الطريق من مكة الى المدينة والعكس وعلى الجهة الغربية لزائري خليص تقع بعض المحلات التجارية ومبنى كهرباء خليص فيما يقف جبل «جمدان» كساتر ودرع خلف هذه المعالم الحضارية وقد تحول في احيان كثيرة الى مورد لحجارة النباء حيث تقوم اكثر من شركة باستغلال موارده .
وفي خليص كانت امارة ابن عسم امير حرب الذي جاوزت شهرته اركان البلاد والعباد حتى ان امير حبر العسمي كان كل شيء في خليص وعندما استفحل امر الصوم ارسل الاتراك لهم جيشا فهبط خليص وقبض على الامير رومي وابن عمه نافع وقطعت رأسهما وعلقا وتسمى حارة الطلعة اليوم في خليص التي يسكنها الصيرة وبعض من تبقى من العسوم بطلعة ابن عسم..
وفيما يتداوله اهالي خليص مقولة «لولا شمنصير وجمدان.. لكانت خليص ارضا جدباء» وشمنصير جبل عظيم الارتفاع يتعرض للامطار في كافة فصول السنة وروافد «أمج» تحيط به بصورة تجعل مياهه تسيل الى خليص وهنا يأتي دور جبل جمدان في احتواء المياه القادمة من شمنصير مما يجعله يفور في الارض.
جرداء لولا «شمنصير» و «جمدان»
1 ديسمبر 2006 - 19:06
|
آخر تحديث 1 ديسمبر 2006 - 19:06
تابع قناة عكاظ على الواتساب