للوفاء والنكران وجهان متناقضان ومتنافران، فالأول ينسب إلى صاحب المعدن الأصيل وهو جزء لا يتجزأ من مكارم الأخلاق أما الآخر فللأسف فقد ساد فى وسطنا الرياضي، من خلال مواقف عديدة وكثيرة لست الآن بصدد استذكارها ويكفي أن يدونها التاريخ بحبره الأسود!!.

بيد أن التاريخ نفسه هو الذي يستوقفني عند أحد المحسوبين على هذا الوسط وهو الكابتن حمزة إدريس، وهو اللاعب الذى كاد ينهي مشواره مع النجومية إبان رئاسة اللامي. إلا أنه تجاوز هذه المرحلة بروح الإصرار والثقة والتحدي حتى استطاع أن يحوز على صدارة قائمة الهدافين السعوديين. حمزة نجم له من الإنجازات والمواقف ما يشفع لي القول بأنه يعد نموذجا فريدا من نوعه، هو في الواقع ابنا بارا لناديه( الاتحاد)، يحترمه الأهلاوي قبل الاتحادي وخرج بسجل ذهبي دونت من خلاله محطات لا ينساها الاتحاديون على وجه الخصوص.

فحمزه حسم نهائيات ومباريات للعميد وتشرف بخدمة وطنه واحترم تاريخه الرياضي بقرار لا يتخذه إلا من يهمهم أن يحتفظ بحب وتفاعل جماهير ناديه بالتقدير والاحترام معتبرها من أهم وأبرز المكاسب التي يظفر بها عند الفراق.

وحمزة إدريس (المعتزل) يمارس الوفاء الجميل( الذى أصبح نادرا فى زمن الغدر والنكران) عندما خذل من توقع بكتاباته وآرائه أن يصبح محمد الخليوي في طي النسيان وأن كل الوعود والمبادرات مجرد أوهام وسراب!!! فقد واصل التحركات وبذل الجهود لتتوج بمبادرة غير مسبوقة ممثلة في تسابق كوكبة من النجوم تفاعلت وتجاوبت في أمسية لا ينقص اكتمال بهائها وجمالها إلا بحضور 30 ألفا بملعب الشرائع الليلة.

ستشاهدون رموزا للكرة السعودية، وموسوعة مواهب كنا ولا زلنا نؤكد أنها مخصصة للأساطير فقط!!!

ماجد، يوسف، حمزة، بالتأكيد أسماء لن تمر مرور الكرام على ذاكرة عاشقي الساحرة المستديرة.

لقد تزامنت هذه المبادرة مع ليالي مباركة وندعو المولى أن يجعلها في ميزان حسنات كل من دعمها من أبناء الوطن الأوفياء والمخلصين.

كم نحن بحاجة إلى صور عديدة من الوفاء والتلاحم!

وكم هي الفرص متاحة أمامنا لتحقيق هذا الهدف السامي؟

شكرا لحمزة وللاتحاد والأهلي ولجميع القائمين على مبادرة تكريم الخليوي.