كشفت إحصائية صدرت عن مستشفى النساء والولادة والأطفال في العاصمة المقدسة عن أن نسبة حالات التوافق بين الشباب والفتيات المقبلين على الزواج في مركز الفحص الطبي لما قبل الزواج وصلت الى 90%، وبلغت نسبة غير المتوافقين 10% بسبب أمراض وراثية ومعدية مثل الالتهاب الكبدي والانيميا المنجلية.
وقال مدير المستشفى الدكتور وليد العمري إن عيادات الفحص الطبي لما قبل الزواج في المستشفى شهدت ازدحاما شديدا مع بداية إجازة الصيف، وبلغ متوسط المراجعة للقسم 40 حالة يوميا، ما دفع إلى زيادة الكادر الطبي في المركز، حيث توجد عيادتان للرجال وأخرى للنساء إضافة إلى عيادة المشورة وهي العيادة الوحيدة في المنطقة التي تقدم استشارات في حالة عدم توافق بين الزوجين، مشيرا إلى أن سبب الازدحام يعود إلى بدء الاجازة الصيفية التي عادة تكثر فيها الزواجات.
وكشف لـ«عكاظ» عن أن عدد الشباب والفتيات المقبلين على الزواج في مكة المكرمة خلال الأشهر الماضية وصل إلى 2285، مشيرا إلى أن المركز استقبل حالات لكبار سن تجاوزوا 60 عاما وكانت نتائج الفحوصات في صالحهم وأتموا زواجهم، موضحا أن أغلب المقبلين على الزواج هم من فئة الشباب والفتيات إلا أن الملاحظ أن أغلب من يتقدم لإجراء الفحص في سن متأخرة هم من الوافدين، موضحا أنه مع بداية الإجازات تكثر حالات طلب الكشف الطبي لما قبل الزواج. وأكد أن نسبة التوافق كبيرة بين الشبان والفتيات إلا أن نسبة عدم التوافق تكمن في إصابة البعض بالأنيميا المنجلية (فقر الدم الحاد) الذي ينتقل وراثيا من الأبوين ويؤدي إلى ضعف في نمو الطفل وآلام حادة شديدة تحتاج إلى نقل دم ومغذيات بشكل متكرر، وتؤدي إلى الموت في سن مبكرة بسبب المضاعفات الخطيرة، وفي هذه الحالة ننصح المتقدمين بإعادة التفكير مرة أخرى والابتعاد عن إتمام الزواج.