(مأجورين والسلامة).. تحية تخترق البعيد هناك في الجنوب، حيث الأخدود يحكي لك عن تفاصيل حصلت في غفلة من التاريخ المنسي، قبل أن يصدح قس بن ساعدة في خطبه التي حملتها الأجيال.
(ماجورين والسلامة).. أغنية تتردد في حقول نجران وبيوتها الطينية. نجران التي ما زالت تحب نجران.. نجران التي تتجاور فيها البساتين في واديها لتحضنها الجبال من كل جهاتها.
(ماجورين والسلامة).. حكاية طويلة من التعايش. تعايش ينسيك وأنت تجلس معهم أنك بين أناس متباينين. يحكي لك هذا عن قصة هذا، ويحكي لك الآخر عن قصة مجاورة، وكلهم يأخذه الزهو أنه يحكي عن ابن نجران.
نجران تأخذك إلى التاريخ والثقافة.. تأخذك إلى أبعد نقطة في حكايات الإنسان والشجر والماء.. تأخذك إلى مفهوم للقبيلة يتجاوز المفهوم الضيق إلى رحابة القبول والتعايش والاحترام. نجران امتداد لمفهوم الوطن: وطن الحقول والمنابر التي تجاور البيوت. هي وطن يصعد مع طوابق البيوت الطينية ويغوص في جذور الحقول؛ كنبتة سقتها سيول تصب من أعماق الجنوب. وطن ينعجن في رمالها. ويطلع تمرة في عذوق نخيلها.
لا يكدرك في نجران إلا أمر واحد: كثرة ضيافتهم لك، ومرد الكدر أنك تخجل من ألا تستجيب لدعواتهم. نجران حيث العيون تقول لك قبل أن تتحرك الشفاه: (ماجورين والسلامة).

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 402 مسافة ثم الرسالة