حقيقة إننا اليوم نعيش صحافة تنعش النفوس وتغذى الأرواح بأسعار زهيدة، وأصبحت الأخبار المحلية والعربية والإسلامية وحتى العالمية بين يدى مبتغيها بكل يسر وسهولة دون أدنى تعتيم فما لم نقرأه على صفحات الجرائد الورقية نسمعه ونقرأه على شاشات القنوات الفضائية و إلا من خلال الصفحات الالكترونية (النت) بمعنى أن العالم أصبح كالقرية الصغيرة ترى أبعادها بين عينيك دون حجاب أو حاجز، وبلادنا اليوم وبحمد من الله أصبحت ضمن بلدان العالم التي توفرت فيها عناصر الحضارة بكل معانيها وما ذلك إلا بتوفيق من الله ومن ثم برعاية حكومتنا الرشيدة وحرصها على الاستفادة من كل جديد. وبالأمس كنا نستغرب بل ونتعجب من النقل الحى لإجراء العمليات الجراحية من واشنطن إلى بلادنا عبر النت وبالعكس وما هي إلا سنوات قصيرة حتى أصبحت تلك الحركة من الأمور العادية تحصل في كل منزل بواسطة النت لدرجة أن الأسر أصبحت تتحدث مع أبنائها المبتعثين في أي قطر من العالم وكأن المتحادثين في غرفة واحدة أو على مقعد واحد كل يرى الآخر ويحادثه مما يوجب الحمد والشكر.. تلك مقدمة لما سأتطرق إليه ألا وهو أن القدر لا يركب إلا على ثلاث أثافي أي ثلاث أرجل ومنطقة القصيم من أكبر مناطق المملكة فهي شاسعة الأطراف ذات الستة ملايين من النخيل المتنوعة سلة غذاء كاملة وفيها كثافة سكانية متعلمة وهي آهلة بالأدباء والمثقفين ومحبى القراءة والكتابة الصحافية وبها النادي الأدبي وقد حظيت بعناية جيدة من لدن حكومتنا الرشيدة في كل ميادين الحياة لاسيما في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ووفقه، وخلال تولي أميرها صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن بندر ونائبه صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن مشعل دفة الإمارة بها اللذين أوليا هذه المنطقة كل اهتماماتهما ومن تلك الميادين ميدان الإعلام الذي أصبح غذاء للأرواح كغذاء الأجساد. واليوم نرى قناة القصيم الفضائية تعمل بانطلاقة مباركة وبالأمس منحت وزارة الثقافة والإعلام صحيفة القصيم وصحيفة عاجل الالكترونيتين ترخيصا رسميا لمزاولة مهنة الإعلام الالكترونى.. أما الآن فنحن بانتظار ثالثة الأثافي لتنضم إلى أختيها أعني جريدة القصيم الورقية التي طال انتظارها وزاد الشوق إلى تصفحها صباح كل يوم وبصدورها تصبح وسائل الإعلام في هذه المنطقة قد اكتملت جوانبها. أقول ذلك جازما أن صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن بندر أمير المنطقة وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل حريصان كل الحرص على صدور تلك الصحيفة في تلك المنطقة الحية الواعدة. ومن هنا أهيب بكل من الدكتور حسن الهويمل وسعادة الاستاذ إبراهيم الربدى عضو مجلس الشورى (العضو بلجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بالمجلس) واحتسبه من أدباء المنطقة أهيب بهما بمتابعة هذا الموضوع المهم وهما أهل لذلك لنرى وعن قريب أبناء الوطن بل أبناء المنطقة يقلبون صفحات جريدة القصيم صباح كل يوم ولتتبوأ مكانة تليق بها بين صحفنا المحلية اليومية، علما أنني على استعداد تام للمشاركة فيها على أي نحو يطلب مني، فيا ترى هل سنرى انطلاقتها قريبا .. أرجو ذلك.
أخبار ذات صلة