استبشر التشكيليون خيراً بعد الانتخابات الأخيرة التي أسست لفرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في جدة، ذلك الفرع من ذاك الأصل الذي بدأ منذ مايقارب الأربع سنوات على استحياء؛ ولم يقدم مجلس الجمعية المنتخب مايشفع له بالبقاء فظل يتأمل الفعاليات التشكيلية في مختلف المناطق دون حراك، قد يكون المورد المالي وعبء المصروفات من أهم الأسباب في إخفاقها. وكان من المفترض البحث عن موارد مالية بطرق معينة تسمح لبقاء الجمعية التي فشلت حتى في اختيار شعارها الذي نعته الكثير من التشكيليين بشعار غير لائق لجمعية تضم فنانين يتعاملون مع اللون بذائقة تختلف عن غيرهم.
فرع جدة من المفترض أن يكون مختلفاً بسبب اختلاف النشاط التشكيلي في عروس البحر الأحمر تلك المدينة الحالمة التي تجمع العديد من التشكيليين والتشكيليات الذين أثَّروا في المشهد التشكيلي السعودي؛ وتضم أكبر متحف مفتوح على مستوى عالمي، ناهيك عن وجود صالات تشكيلية تعمل بطرق احترافية إضافة إلى وجود قاعدة كبيرة من محبي ومتذوقي الفنون البصرية ومقتنين للأعمال الفنية .
إن المسؤولية كبيرة على رئيس الفرع«نهار مرزوق» الذي يفترض أن ينطلق من حيث انتهى الآخرون وأن يسعى جاهداً إلى خلق حراك فني وأنشطة فنية لاسيما أن نائبه هو الفنان المخضرم هشام بنجابي؛ الذي عاصر بداية الفن منذ 40 عاماً ويحمل خبرة طويلة في مجال تنظيم المعارض؛ وأعتقد جازما أن مايؤرق الأعضاء حاليا هو ما أرق أقرانهم في الجمعية الأم «المورد المالي» والذي من المفترض أن يبحث من الآن الممثل المالي للفرع محمد العبلان لموارد مالية ولاينتظر وزارة الثقافة في الدعم. ونتمنى أن يعقد الفرع شراكة مجتمعية بينه وبين الداعمين للفنون في جدة وهم كثر إضافة إلى استقطاب أعضاء للجمعية داعمين ومؤثرين سواء بفكرهم أو بتخطيطهم للمستقبل.