أحيا الشاعر عبيد الدبيسي أصبوحة شعرية في الجامعة الهاشمية في الأردن، وغرد الدبيسي الثلاثاء الماضي في فضاءات الشعر، بحضور رئيسة الجامعة رويدة المعايطة، وجمهور عريض، استطاع الشاعر أن يكسب إعجابه من خلال قصائده المتنوعة التي ركز فيها على نصوصه المغناة، وخصوصا قصائده الجديدة التي تسربت بصوت الفنان عبد المجيد عبد الله.
الدبيسي استهل الأصبوحة بتحية للأردن ومليكها وشعبها قائلا:
للهاشمي والدار منـي تحيـة
ومني سلام بالحشا ماله اعداد
من دار ابو متعب ركبت المطية
واسوقها واقودها لدار الاجواد
وصافح الدبيسي الجمهور بقصيدته المشهورة (تعبت):
تعبت اقوم بوجه الايام وأطيـح
لاطاب جرح ولا اندفن واحتسبته
ياهي سنيني ما اكتفت بالتباريح
ياذا الزمن شكلي كذا ما عجبته
كني خطأ ويدين الايام تصحيـح
شي بري منه وشـي ارتكبتـه
عشرين مرن كلبوهن بتلميـح
جرحا قضى نزفه وجرحا عصبته
وانتقل الدبيسي إلى قصائده المغناة (وينك) التي سبق أن غناها الفنان عبد المجيد عبد الله:
وينك بغيت احط واحـد بديلـك
واحد بغى بالحب يأخذ مكانـك
واحد لعب بي لعب والله وكيلك
لو ما نهيت القلب روح زمانك
الزول زولك والعمر نفس جيلك
والعود عودك مشيتك مع ليانك
واستمر الدبيسي بين تفاعل الجمهور وقصائده الاجتماعية والعاطفية ليلقي قصيدة أخرى لاقت استحسان الحضور:
راع الردى سهل عليه مجـازاه
مير البلا الطيب وش يرد طيبـه
هذاك لمنه دمـل كبـدي اجفـاه
واشد وابعد عن نواحي شعيبـه
مغنيني الله فـي حياتـي بليـاه
الماقف اللي يذلني ويش ابي به
من لاسقاني بشهب اللال من ماه
وقت الروا ما جيت ادور قليبـه
وتفرد الدبيسي بقصيدته (أحبك) التي كانت تحمل الكثير من العذوبة ليصفق لها الجمهور طويلا:
مسوي عش في صدري .. وانا أشوفك هنا عصفـور
واعطيتـك مفاتيـح القفـص لـو هالقفـص صـدري
تمـر النـاس يا طيـري تمـر وتحتـفـي بــك دور
وانا واقف على دروبك .. متى يرجع بعد عمري..
أخاف إن ما ضويت أنـه مصـوب جنحـك أو مكسـور
وانـا أدري كثيـر اللـي يتصيـد غرتـك .. بـدري
أمانه .. لو يصيبونك حبيبـي لاتطيـح .. بـ/ سـور
تضم الجرح بجناحك وطير بواحـد .. لجـدري..!!
ترى ضلوعي علـى ريشـك حنونـه عظمهـا بلـور
وحق العيش والعشـره أحبـك والهـوى .. عُـذري
وحلق الشاعر في سماء الإبداع بهذه القصيدة الرائعة:
أصلا .. وش اللي باقـي ما خسرتـه..!
وإن عــودت .. يا صاحـبـي للخسـايـر
اللـي مضـى فرطـت بـه .. ما اعتبـرتـه
واللي بقـى فـي كـل الأحـوال .. طايـر
بأعـيـش وقـتـي وأتلـحـق ثـمـرتـه
ما أدري .. وش اللي بكره الصبح .. صاير؟!
ما هو .. بـ/ أنا اللي يحـرق الوقـت كرتـه
انـا .. [أرتكيلـه] لـو يقولـون جـايـر
وأقام الدبيسي في اليوم التالي أمسية شعرية في المركز الثقافي الملكي في الزرقاء قدم من خلالها نصوصا جديدة، حيث صافح الجمهور بقصيدة تسربت للمستمعين بصوت عبد المجيد عبد الله وتحمل عنوان (قمر عالي):
قمر عالي كـذا خلـك
نصيب الناس بك شوفه
من اللي عاد يوصل لك
عليك قلوب ملهوفـه
تدلل يـا حلـو دلـك
على الحلوين بك نوفه
قمر كلك علـى كلـك
جمعت الزين ووصوفه
يغار الورد مـن فلـك
وطرفك تذبح سيوفـه
قمر ضايع معك ظلـك
وشعرك طوفه وطوفه
وألقى نصا آخر سبق أن تسرب أيضا بصوت عبد المجيد عبد الله (العب السامرية):
العب السامريه في خفـوق المعنـى
خذ ضلوعه دفوف وغن له سامريه
ردد الحان قلب في غرامـك تعنـى
خلها يـا حبيبـي ليلـة شاعريـه
ليلة في حياتي غيرهـا مـا اتمنـى
ويش يبغى المولع لا صفا له خويه
خلني بـس ليلـه بالحيـاه اتهنـى
ثم دونك حياتـي كلهـا لـك هديـه
كل غصن بقلبي بالطرب لـك تثنـى
جاتك اشواق قلبي من بحرها عذيـه
غن عذب القصايد شيل منـا ومنـا
دام انا لك شفوق وجمرة الشوق حيه