آخر تقليعة الفساد أن وضع له جناحين يطير بهما.. عن يمينه السحر وعن يساره الجن! وبهما يطير ويحلق في الأجواء، ولن يجد له في الأرض من يمسكه! أو حتى يحاول الإمساك به! لقد غزت التقليعات والصرعات عالمنا، فأخذ الفساد نصيبه منها وركب له جناحين كي يطير!
والحقيقة أن ما جاء عن لسان القاضي المدان بالمدينة والمنشور في صحيفة «عكاظ».. ما جاء على لسانه ــ إن كان صحيحا ــ فما هو غير استغلال لذهنية مجتمع ما زالت تغوص في أوهام السحر والشعوذة والمس والعين والجان! وما زالت تحوم حول تلك الدوائر، وتدفع الأموال لمن يدعون القدرة على «منع» وليس فقط «فك» تلك الأعمال!
وليكن السحر موجودا.. والأشرار يتربصون الفرصة، لكن الذي يحدث الآن صار استغلالا وتوظيفا لهذه الأمور من أجل تحقيق أغراض وأهداف دنيوية ومادية لا علاقة لها لا بالسحر ولا بالجن! ولو لم يكن ذلك (القاضي) ــ المأسوف على مسماه الوظيفي ــ على يقين بأن في المجتمع جاهزية لقبول عذره القبيح! ما تجرأ وفكر فيه وأعلنه للناس!!
لو لم يعلم أن المخرج أمامه مفتوح يتيح له عن طريق هذه الادعاءات التلاعب بعقول الناس واستغلال قناعاتهم المعلقة بمخاوف السحر والشعوذة، ما كان ذلك الدفاع الخائب عن النفس الأمارة بالسوء، ولا كان خطر على باله أو جرى على لسانه! لكن لأن في المجتمع جاهزية، ولأن الحديث في كل ناحية يدور عن العين والحسد والسحر والجن، ولأن المصدقين يفوقون الحائرين عمد ذلك المتهم إلى هذا الحل الخرافي، وبواسطته يتخلى عن مسؤوليته الاجتماعية والمهنية ويرمي بلاءه على هذه الأمور!
أما المعضلة الحقيقية، فتتجلى في القول أنه طلب الكتابة عن اعترافات الجن! مثل هذا الفعل إذا كان قد حدث فهو أشد هولا من الدفاع الهزيل المعتمد على السحر والجن! والقضية الأصلية في هذا الشأن المخزي المسيء لنا جميعا مجتمعا وافرادا أمام الجميع، القضية الأصلية أن الذهنية المجتمعية والاجتماعية لديها جاهزية واستعداد لقبول هذه الأعذار الوخيمة، فلا يزال بيننا من يبحث عن مفسر يفسر له حلمه الذي رآه في المنام!! حتى صار معظم الناس أصحاب «رؤيا»، ومعظمهم أحلامهم قابلة للتفسير وليست مجرد أضغاث وخيالات! ومعظمهم رأى رؤيا في منامه وليس حلما! إنه الاصطدام القوي بين الوعي والجهل.. الخوف والثقة.. العلم والواقع! أذكر منذ سنوات كان فريق الصحوة يتبنى مسألة الأحلام ويقلبها إلى رؤى، وكانوا يبشرون بأحلامهم ويرونها العتق من حياة ليس فيها جهاد!
كانوا يتبادلون في الأشرطة والتسجيلات يفسرون فيها أحلاما عن المجاهدين في أفغانستان، وكيف رأوهم، بل ويقنعون الناس أن أولئك المجاهدين كانوا يتسابقون إلى الجنة، كل ذلك رأوه في أحلامهم! وهذه النتائج: مجتمع يجد فيه المفسدون الطريق إلى الخلاص عن طريق هذه المزاعم، ويحاولون تجهيل الناس، والهروب من المسؤولية وإلقائها على الغير! تحت الشمغ جن المفسدين، فماذا تخبئ لنا العباءات النسائية!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة
والحقيقة أن ما جاء عن لسان القاضي المدان بالمدينة والمنشور في صحيفة «عكاظ».. ما جاء على لسانه ــ إن كان صحيحا ــ فما هو غير استغلال لذهنية مجتمع ما زالت تغوص في أوهام السحر والشعوذة والمس والعين والجان! وما زالت تحوم حول تلك الدوائر، وتدفع الأموال لمن يدعون القدرة على «منع» وليس فقط «فك» تلك الأعمال!
وليكن السحر موجودا.. والأشرار يتربصون الفرصة، لكن الذي يحدث الآن صار استغلالا وتوظيفا لهذه الأمور من أجل تحقيق أغراض وأهداف دنيوية ومادية لا علاقة لها لا بالسحر ولا بالجن! ولو لم يكن ذلك (القاضي) ــ المأسوف على مسماه الوظيفي ــ على يقين بأن في المجتمع جاهزية لقبول عذره القبيح! ما تجرأ وفكر فيه وأعلنه للناس!!
لو لم يعلم أن المخرج أمامه مفتوح يتيح له عن طريق هذه الادعاءات التلاعب بعقول الناس واستغلال قناعاتهم المعلقة بمخاوف السحر والشعوذة، ما كان ذلك الدفاع الخائب عن النفس الأمارة بالسوء، ولا كان خطر على باله أو جرى على لسانه! لكن لأن في المجتمع جاهزية، ولأن الحديث في كل ناحية يدور عن العين والحسد والسحر والجن، ولأن المصدقين يفوقون الحائرين عمد ذلك المتهم إلى هذا الحل الخرافي، وبواسطته يتخلى عن مسؤوليته الاجتماعية والمهنية ويرمي بلاءه على هذه الأمور!
أما المعضلة الحقيقية، فتتجلى في القول أنه طلب الكتابة عن اعترافات الجن! مثل هذا الفعل إذا كان قد حدث فهو أشد هولا من الدفاع الهزيل المعتمد على السحر والجن! والقضية الأصلية في هذا الشأن المخزي المسيء لنا جميعا مجتمعا وافرادا أمام الجميع، القضية الأصلية أن الذهنية المجتمعية والاجتماعية لديها جاهزية واستعداد لقبول هذه الأعذار الوخيمة، فلا يزال بيننا من يبحث عن مفسر يفسر له حلمه الذي رآه في المنام!! حتى صار معظم الناس أصحاب «رؤيا»، ومعظمهم أحلامهم قابلة للتفسير وليست مجرد أضغاث وخيالات! ومعظمهم رأى رؤيا في منامه وليس حلما! إنه الاصطدام القوي بين الوعي والجهل.. الخوف والثقة.. العلم والواقع! أذكر منذ سنوات كان فريق الصحوة يتبنى مسألة الأحلام ويقلبها إلى رؤى، وكانوا يبشرون بأحلامهم ويرونها العتق من حياة ليس فيها جهاد!
كانوا يتبادلون في الأشرطة والتسجيلات يفسرون فيها أحلاما عن المجاهدين في أفغانستان، وكيف رأوهم، بل ويقنعون الناس أن أولئك المجاهدين كانوا يتسابقون إلى الجنة، كل ذلك رأوه في أحلامهم! وهذه النتائج: مجتمع يجد فيه المفسدون الطريق إلى الخلاص عن طريق هذه المزاعم، ويحاولون تجهيل الناس، والهروب من المسؤولية وإلقائها على الغير! تحت الشمغ جن المفسدين، فماذا تخبئ لنا العباءات النسائية!
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة
أخبار ذات صلة