-A +A
عبدالله عمر خياط
.. من فضائل الأعمال في هذه الحياة الدنيا.. الاهتمام بالغير من أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين فرض الاسلام رعايتهم كما أوجبت الانسانية الاهتمام بشؤونهم.
وجمعية ابصار الخيرية للتأهيل وخدمة الاعاقة البصرية، هي إحدى المؤسسات التي تهتم برعاية المصابين بأمراض العيون أو الذين فقدوا بصرهم.. مع الاهتمام بالتوعية العامة للحفاظ على سلامة العين.

وفي الاجتماع الأول للجمعية افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية بكلمة أشاد فيها بدور حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمعوقين وتطوير الكوادر الوطنية في مختلف المجالات التي تخدم الاعاقات، كما أشاد بالدور الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة العمى في العناية بضعف البصر وتعريفها في المحافل الدولية، كذلك دور برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية والبنك الاسلامي للتنمية في دعم جمعية ابصار الخيرية لتنمية وتطوير خدمة ضعف البصر وتدريب الكوادر الوطنية. ثم وجه سموه بضرورة الاهتمام بتطوير الكوادر المتخصصة في مجال ضعف البصر ومواكبة العالم نحو الحد من المؤثرات العالمية لضعف البصر ودعم كافة الجهات الحكومية العاملة لمواجهة تحديات وتفاقم حالات العمى وضعف البصر في بلادنا ودول مجلس التعاون كما وجه جمعية ابصار بمضاعفة الجهد في المرحلة القادمة لتطوير المزيد من الكوادر المتخصصة في مجال ضعف البصر، وضرورة تفعيل دور المجتمع المدني ورجال الأعمال من خلال التبرع والمشاركة ببرامجهم في المسؤوليات الاجتماعية نحو دعم مشاريع جمعية ابصار المستقبلية.
وقد أصدرت الجمعية أول عدد من مجلة (ابصار) التي يقول عنها الأستاذ محمد توفيق بلو المدير التنفيذي للجمعية: إنها أول مجلة عربية متخصصة في مجال العوق البصري وفق الوسيلة الاعلامية الساعية بجدية عبر طرحها ومضمونها ملامسة هموم المعوقين بصرياً ونوعية المجتمع بقضية العوق البصري الذي يقول عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز إن 90% من المصابين بالعمى وضعف البصر يعيشون في أفقر بلدان العالم وإن هناك 51 مليون طفل مصابون بالعمى حول العالم وإن 75% من أسباب العمى من الممكن تلافيها.
وفي مستهل المجلة يقول الأستاذ الدكتور زهير أحمد السباعي:
عندما أفضى إلي الأخ الصديق محمد توفيق بلو بأن مجلة ابصار على وشك الظهور، جدد في نفسي رجاء طالما تطلعت إليه، وهو صدور مجلة تحيي الأمل في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة باطلاعهم على كل ماهو جديد من أنباء وبحوث ومصادر المعرفة في مجال التأهيل وتنمية القدرات.
ما زال تعبير أديب العربية الكبير الدكتور طه حسين بأنه «مستطيع بغيره» يتردد صداه في ذاكرتي ويثير في نفسي الأمل بأن يكون المعاق «مستطيعا بنفسه».
لماذا لا؟ وهذه مجلة ابصار سوف تسهم -على ما أرجو- في تزويدنا بكل جديد في مجال تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة -بكافة فئاتهم.
ثم يختم كلمته بقوله:
«نأمل أن تكون ابصار نافذة أمل تعطي المرضى والمعالجين والمخططين والتربويين آفاقا من الأمل، وتسهم في جعل المعاق مستطيعا بنفسه لا بغيره».
وأنا بهذه المناسبة أناشد كل مواطن ومقيم أن يسهم في دعم الجمعية بالذي يستطيع لتؤدي رسالتها السامية..والله الموفق والمعين.