مازلت أتأمل وأبحث في ما يحيط باختبار «القياس» من غموض مريب!!، وهالني ماتوصلت إليه من معلومات تؤكد على أهمية تقييم التجربة سريعا وحسم ما تمخض عنها، وما نتج عن هذا الاختبار من إرهاصات تحتاج وقفة حازمة وسريعة.
في بادرة كريمة منه تمثل ما نبحث عنه في الإعلامي والرجل الوطني، حاورني حول شجون القياس مع تضاعف عدد مقالاتي حوله أستاذنا حمد القاضي وأوضح أن حوارا قريبا دار بينه ووزير التعليم العالي الدكتور الفاضل خالد العنقري أكد الأخير أنهم «حريصون على أن لا يتحول نظام قياس إلى معيق لتقدم مخرجات التعليم، أو أن يؤثر سلبا على المجتمع، إلى جانب أن دولا تبحث استلهام فكرة «القياس»من السعودية على أساس نجاحها، وأنه ليس إلزاميا والجامعات هي من تتبنى فكرة الإلزامية باختبار القياس».
ومن أجل ألا يحول «قياس» الثانوية العامة وغيره بيوتنا إلى مساحات يشوبها الغموض والحيرة والقلق أهيب بمعالي الوزير أن يعاد تقييم التجربة والنظر إلى معاناة الناس والطلاب بعين الاعتبار، أهيب به لما عرف عن الازدهار والتحول الجذري والكمي والنوعي في عهده الذي واكب وجود ملكنا الغالي، وبحجم ما وضع فيه من ثقة ملكية بما يجعلنا نعول على رجل يحمل من الخبرة والحنكة والتعاطي مع الأزمات ما يفترض أن يبدد حيرتنا، نريد وضوحا وفهما وتقييما للتجربة ينتصر لمجتمع بوغت بنقلة لم تراع أن الخطط عندما توضع لتحسين جانب من المؤلم أن يتداعى بسببها جانب أهم منها وهو إحساس المجتمع بالارتياح والاستيعاب لخطوة تحدد مصائر، وقد تشيع فرحا في منازلنا، وربما تتحطم أفئدة بسبب ضبابية فكرتها.
وقفة.
شبابنا وفتياتنا ثروتنا وأثمن ما نملك واستمرار الحال على ماهو عليه وعدم الرد على كتاب الرأي المهتمين بفكرة الشراكة مع الجهات المختصة ذات العلاقة الحساسة والمتقاطعة مع المجتمع وشجونه، وعدم احتواء هذه القضية لن يقدم ما نطمح إليه من ارتقاء «للقياس» الذي بوضعه الحالي سيفاقم المشكلة ويوسع الفجوة بين المجتمع والمركز الوطني للقياس، نحتاج إعادة النظر في التجربة وإدراك حجم أهمية تقييمها، والمشاريع القائمة على التقييم الإيجابي المحايد تزدهر وتتألق بالتالي ننجح في الارتقاء بالجودة والنوعية.
نطالب بفهم وشراكة المجتمع بما يعود بنتائجه على تعليمنا ومجتمعنا ويشيع حالة الاطمئنان التي تعد من أبسط حقوق الطلاب، والاعتبار بوجهة نظر المستفيد الأول منه وهو إنسان هذا الوطن الذي لن يتردد في التعاطي مع كل ما يبنيه ويضيف إلى قيمه قيمة مضافة.
asma22asma@gmail.com
«قياس»: الغموض..وغياب التقييم
14 مايو 2010 - 20:11
|
آخر تحديث 14 مايو 2010 - 20:11
تابع قناة عكاظ على الواتساب