علة الشك الذي تعيشه المرأة مثل التابوت الموحش الذي لا يسمع فيه الميت إلا صدى نفسه. فالمرأة حينما تشك تصبح هكذا، ميتة الرؤية وعمياء البصيرة، وقل من يفهم ويعي بأن الفراغ بؤرة من الألم للشخص نفسه قبل الآخرين، فالرجل حينما يقع في دائرة الشك من قبل زوجته لا يعلم هل هي تشك في بعض تصرفاته أم أن الشك جزء منها.
المرأة الشكاكة بطبعها يتضح سلوكها منذ بداية حياتها الزوجية وربما يعود هذا الأمر لخبرة تراكمية من خلال تجاربها الخاصة أو ما يطرح على أذنها من مشكلات الآخرين، وأمر تأثرها وارد جدا. أما المرأة التي ليس من طبعها الشك فإنها تتجه للتتطبع به لا شعوريا بسبب إحساسها بتغيرات مفاجئة وغريبة في حياة الزوج، وكلاهما أمر يسهل حله. فثقافة الرجل في هذا الأمر مهمة جدا كون خسارة عائلة تم بناؤها أمرا ليس بالسهل. ففي حالة وجدها «شكاكة» بطبعها يجب عليه أن يسلحها ثقافيا وينبهها إلى أن شكها قد يتحول إلى حقيقة، طالما استمرت على هذا الحال، ويجب عليه أن يعرض عليها قصصا واقعية بشكل غير مباشر، لينبهها إلى حالتها التي لا تشعر بها (بدون تجريح) وليثق تمام الثقة أن تفهمه للوضع واستيعابه لإمكانياته وقدرته على تغييرها أمر ممكن.
أما المرأة التي تشك بسبب بعض التغيرات، فعلى الرجل أن ينتبه لخطورة تصرفاته التي جعلت شعورها يتغير وليراجع نفسه ليعرف الأسباب، فالهروب ليس حلا. وإذا ما هرب الرجل فلربما يتفاقم الخلل إلى ما هو أكبر من دائرة الشك.
الشك صفة قابلة للفقدان، وهذا ما يجب ان تقتنعوا به وتسلموا أيضا بأن الشك في الكثير من الأحيان أقرب لليقين. وحينما تشك المرأة تنقلب إلى وحش كاسر لا يرى نفسه الجميل المستكين بل تنظر إلى من تمتلك أفضل منها وهذا ما تعتقده على الأغلب. وحينما تفكرين في نفسك سيدتي وأنت تشكين، عودي الى نفسك قليلا وأحبي كل شيء لتختلف الرؤية في داخلك بدل ان تبحثي في مفسدة تحول علاقاتك بالآخرين الى جحيم خانق.
Wewewa@gawab.com
لغز المرأة الشكاكة
5 فبراير 2009 - 21:32
|
آخر تحديث 5 فبراير 2009 - 21:32
تابع قناة عكاظ على الواتساب