العثور على الطفلة الأفغانية يكشف غموض رفات جثتي الحقيبة
6 يناير 2009 - 21:39
|
آخر تحديث 6 يناير 2009 - 21:39
تابع قناة عكاظ على الواتساب
خالد الجابري-المدينة المنورة
ألقت شرطة المدينة المنورة فجر أمس القبض على وافد مصري في الأربعين من عمره، متهم باختطاف الطفلة الأفغانية راضية قبل أربع سنوات، والتي عثر عليها أمس الأول مع طفلتين أخريين وإمرأتين إحداهما عربية والأخرى أفريقية. وأماط العثور على الطفلة الأفغانية لغز العثور قبل أيام على رفات لجثتي طفلين في حقيبة جوار أحد المساجد. وأتضح أن الرفات لطفلي المقيم، توفيا قبل ثلاث سنوات متأثرين بإصابتهما بمرض تشوهات في القفص الصدري وأورام بالمخ، فقرر الأب الاحتفاظ بالجثتين في حقيبة -عثرت عليها أمس الأجهزة الأمنية على سطح البناية- ، خوفا من افتضاح أمره، لمخالفته أنظمة الإقامة، قبل قراره التخلص منهما في الشارع بنقلهما إلى حقيبة أخرى. وطوقت شرطة العقيق ورجال البحث الجنائي، في ساعة مبكرة من صباح أمس شقة في عمارة مكونة من ثلاثة أدوار في حي الاصيفرين في المدينة، ليتم القبض على الوافد، وبرفقته ابنه - 10 سنوات -، وابنتي أخته الموقوفة في الترحيل - 10 سنوات، 11 عاما. وأوضح المتحدث الإعلامي في شرطة المدينه العقيد محسن الردادي أن الاشتباه قاد إلى التحقيق مع السيدتين اللتين ضبطتا خلال محاولتهما تسليم أنفسهما إلى الترحيل، ولوحظ اختلاف جنسيتهما، وبالتحقيق معهما اعترفا أن من ترافقهما هي الفتاة الافغانية المختفية منذ سنوات. وأضاف أن أم الطفلة تعرفت عليها، وتسلمتها، وأعترفت السيدتان أن زوجهما المصري أوعز لهما باللجوء إلى الترحيل، على أن يتبعهما لاحقا للهرب إلى بلادهم، ليتم إحالتهما إلى سجن النساء، وإحالة كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم. وعرف المتهم وسط جيرانه في الحي بأنه انطوائي، اعتاد -حسب قولهم- إلى تجنب الصلاة جماعة، بل ويخفي معالم وجهه كلما رأى أحدا من المارة. وكان الغموض سيطر على إختفاء الطفلة الأفغانية قبل أربع سنوات، عندما كان عمرها آنذاك عشر سنوات، أثناء مشاركتها والدتها في البيع من خلال بسطة أمام ساحة المسجد النبوي الشريف، حيث اصطحبتها وافدة منقبة -شقيقة المتهم- اشترت بعض الأغراض وأوهمت والدتها بعدم حوزتها على بقية النقود، مما يستدعي مرافقة ابنتها لها لتتحصل على المبلغ من الفندق المجاور، وتختفي الطفلة، كما اختفت السيدة في اليوم التالي، إلا أنه تم القبض عليها لاحقا، ووجهت إليها تهمة الخطف، و أطلق سراحها لعدم اكتمال الأدلة، وتم توقيفها مرة أخرى في الترحيل في قضية أخرى.