نشرت هذه الجريدة قبل ايام صورة لبائعات افريقيات وقد وضعت كل واحدة منهن كمية من ثمرة «القورو» الافريقية المنبت لبيعها بزعم انها تعادل في قوتها الحيوية المنشطات الطبية!؟
وقد سألت من قبل بعض الذين يتعاطون مضغ «القورو» عن الفوائد المزعومة من وراء مضغه فنفوا ان يكون صحيحا ما يشاع عنه وزعم بعضهم انه ليس في حاجة اصلا لفوائده! ولكنه يمضغه استحسانا لطعمه المر المذاق، ولما ذكرت لهم معلومات طبية قرأتها من قبل عن مضار الأعشاب والثمار المرة المذاق على الكبد والكلى استخفوا بمعلوماتي وقالوا انهم يمضغون القورو منذ ثلاثين عاما ولم يجدوا له تأثيرا ضارا وزعموا ان الحكمة الشعبية تقول: ان الحلو كريم وان الحامض لئيم وان المر حكيم أي ان فيه دواء وحكمة وطبا، ضاربين بأقوال الاطباء عرض الحائط!
وقد سبق لي زيارة دول افريقية منها غينيا ونجيريا والكنغو الديمقراطية والكنغو برازفيل والكميرون واوغندا وكينيا وتنزانيا والجابون وتشاد وغيرها وكنت في كل مرة اجد من اهلها من يعرض علي ادوية عشبية لعلاج مرض السكري بعد ان يلاحظوا خلال اقامتي بينهم انني اتفادى الحلويات والاكثار من الفواكه والنشويات فيعلمون انني مصاب بذلك المرض المزمن، ولكنني كنت اشكر لهم نصائحهم وقد آخذ منهم بعض الأعشاب من باب المجاملة دون استعمالها لايماني ان علاج السكري لم يكتشف بعد وان مختبرات العالم المتقدم تعمل على ايجاد علاج له ولكنها لم تنجح حتى الان فكيف لعاقل ان يصدق أن في العالم الثالث اطباء شعبيين او بالاصح ادعياء طب قد سبقوا العالم كله الى اكتشاف داء السكري؟ وقد تعودت ان اسمع احاديث واهمة عن فوائد تلك الأعشاب في علاج الضعف اضافة الى السكري وهي احاديث قد تجد من يصدقها فيرمي بالانسولين وادوية خفض السكر جانبا ويبدأ في استخدامها وقد لايدرك خطأ ما سعى اليه الا بعد فوات الاوان أما آكلو القورو لما زعم عنه او من باب التعود عليه فانني اخشى عليهم من اثاره الكيماوية التي سبق ان حذر منها العديد من الاطباء واطالب بمنع دخوله الى الاسواق لأن مضغه أشبه بعملية الاجترار!
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم
88548 تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة
أوهام القورو ؟!
21 أكتوبر 2008 - 19:57
|
آخر تحديث 21 أكتوبر 2008 - 19:57
تابع قناة عكاظ على الواتساب