-A +A
خالد السليمان
تحتضن المدينة المنورة هذه الأيام المؤتمر الوطني الثامن للجودة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بمشاركة أكثر من ٧٠ متحدثاً محلياً ودولياً من الخبراء المختصين؛ لمناقشة الجودة ومستقبلها في مختلف القطاعات الاقتصادية !

اللافت في المحاور الخمسة لجلسات المؤتمر ارتكازها إلى الإلهام والتمكين والاستشراف والريادة، فالعنوان المستهدف على الخارطة هو الجودة في رؤية المملكة ٢٠٣٠، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز أهمية الجودة في تحقيق التنمية المستدامة ورفع الجودة كمكمن أساس وإبراز دورها في تحقيق الميزة التنافسية للمنتجات والخدمات، كما يظهر أهمية دور تطبيقات الجودة والتميز في تحسين أداء الأعمال وقيادة التغيير والتحوّل لدى مختلف القطاعات !


كما عمل المؤتمر على الاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والدولية في مفاهيم الجودة وتطبيقاتها، والاطلاع على أبرز التوجهات المستقبلية في مفاهيم الجودة وتطبيقاتها، وتعزيز ثقافة الجودة وأهميتها لدى الفرد والمجتمع، بينما أجد مشاركة المملكة المتحدة كضيف شرف في المؤتمر إثراءً للمؤتمر، حيث تتميز بريطانيا التي ستشارك بالعديد من الجهات المختصة والخبراء بدقة معايير وتطبيقات وممارسات الجودة !

تنوع محاور ومسارات المؤتمر أسهم في تنوع الأوراق والبحوث العلمية المقدمة مما يبشر بمخرجات تصب في دعم مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ لتمكين وتحقيق الجودة في مجالات التعليم والصحة والصناعة والخدمات وبالإضافة للقطاع الثالث وريادة الأعمال، كذلك رفع كفاءة الأداء في الأزمات ودعم البنية التحتية الوطنية للجودة، خاصة ونحن نشهد عصر الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على الجودة والابتكار !

باختصار.. تعزيز واقع الجودة اليوم يحقق الجودة المستدامة !