عمال محرقة جثامين في نيودلهي ينقلون جثة متوفى تمهيداً لحرقها. (وكالات)
عمال محرقة جثامين في نيودلهي ينقلون جثة متوفى تمهيداً لحرقها. (وكالات)




الموت أضحى مشهداً يومياً عادياً في البرازيل. (وكالات)
الموت أضحى مشهداً يومياً عادياً في البرازيل. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (نيودلهي) OKAZ-online@
يقترب عدد وفيات العالم بوباء كوفيد-19 من 3.5 مليون وفاة. وبعد يوم شهد تسجيل دول العالم أكثر من 454 ألف حالة جديدة بفايروس كورونا الجديد، ارتفع العدد الإجمالي للمصابين في العالم منتصف نهار الأربعاء إلى 168.53 مليون نسمة. واحتفظت الهند بتصدرها العالم من حيث عدد الإصابات الجديدة، فبعد يوم واحد من تسجيلها 196.427 إصابة جديدة الثلاثاء؛ قالت السلطات الاتحادية الهندية أمس (الأربعاء) إنها أكدت 208.921 إصابة جديدة، و4157 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكر مراقبون صحيون في نيودلهي أن المسار التنازلي للإصابات واضح، لكن استمرار الارتفاع في عدد الوفيات يثير القلق. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن من المِحَن التي تضافرت على الهند لتصل بها إلى وضعها البائس الحالي الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، الذي أدى إلى تزايد عدد الجراثيم القادرة على مقاومة الأدوية. وأضافت أن الموجة الأولى من تفشي وباء فايروس كورونا الجديد أدى أيضاً إلى زيادة عدد الجراثيم المقاومة للعقاقير. وأوضحت أن الفوضى التي تشهدها مستشفيات الهند، التي استنفد معظمها طاقاته الاستيعابية في أتون الهجمة الثانية الحالية، جعلت من المستحيل على الكوادر الطبية ضمان وقف انتشار الالتهابات المعدية من مريض لآخر. وتشير دراسة هندية إلى ارتفاع نسبة الوفيات جراء الالتهاب الثانوي الذي يصاب به مرضى كوفيد-19 في المشافي الهندية. ومعظم المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة كالسكري، وارتفاع ضغط الدم.

وعرضت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس دراسة تتعلق بالعدد الحقيقي للإصابات والوفيات في الهند. وأشارت إلى أن الإحصاء الرسمي يتمسك بأن عدد الإصابات يبلغ 26.9 مليون، وأن عدد الوفيات يصل إلى 307.231 حتى 24 مايو الجاري. غير أن علماء آخرين يتمسكون بتقديرات مختلفة تماماً. ويقول بعضهم إن السيناريو الأكثر تحفظاًَ يذهب إلى أن العدد الحقيقي للإصابات في الهند قد يصل إلى 404.2 مليون مصاب، وأن العدد الحقيقي للوفيات قد يصل إلى 600 ألف وفاة. وذهب علماء آخرون إلى أن نموذجهم الرياضي يشير إلى أن العدد الحقيقي لإصابات الهند هو 539 مليوناً، أدت إلى 1.6 مليون وفاة. أما نموذج السيناريو الأسوأ فيذهب إلى تقدير عدد الإصابات في الهند بـ700.7 مليون إصابة؛ وعدد الوفيات بـ4.2 مليون وفاة. ويقر المحللون وخبراء الحكومة الهندية بأن الإحصاء الحكومي للإصابات والوفيات يقل كثيراً عن الواقع، لأسباب عدة، في صدارتها عدم إجراء عدد كافٍ من الفحوص، وعدم وجود مراكز صحية كافية في الريف الهندي. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنها توصلت إلى تلك التقديرات المتباينة للأزمة الصحية في الهند بعد درس معمّق لعدد الإصابات والوفيات في الهند منذ اندلاع نازلة فايروس كوفيد-19، ونتائج فحوص الأجسام المضادة التي أجريت في البلاد.


يواجه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون هجمة شرسة من مستشاره السابق دومينيك كمينغز، الذي استقال -أو أُقيل- من منصبه في نوفمبر 2020، بإيعاز من رفيقة رئيس الوزراء كاري سيموندز. وبلغت مساعي كمينغز لإلحاق الضرر بجونسون ذروتها أمس (الأربعاء) بمثوله أمام لجنة من أعضاء مجلس العموم (البرلمان) تحقق في إدارة الحكومة للأزمة الصحية. ويخشى أنصار جونسون أن تسفر الأسرار التي كشف كمينغز النقاب عنها أمس عن تلطيخ صورة الحكومة التي استمدت شعبية كبيرة بعد قيامها بحملة ناجحة لتطعيم سكان البلاد ضد كوفيد-19. وأفاد جونسون في تعزيز شعبيته من سلسلة نجاحات انتخابية فرعية خلال الأشهر الماضية، إلى جانب التزامه بخريطة الطريق التي تعهد بها لإلغاء الإغلاق الذي يكبل الاقتصاد والسكان. وتمثل إفادات المستشار الغاضب على الطريقة التي أقيل بها خطورة حقيقية من حيث إنها تعود إلى الفترة الأولى من الأزمة الصحية، حين تأخر جونسون في الإغلاق الأول. وترددت أقاويل عن أنه يريد للفايروس أن يصيب أكبر عدد من السكان لتحقيق ما يسمى «مناعة القطيع». وقلل جونسون آنذاك من شأن الفايروس إلى أن أصيب هو نفسه وكاد أن يموت بسبب تلك الإصابة. وقال كمينغز إن الحكومة لم تكن لديها خطة أو استراتيجية لحماية نحو مليون من المسنين المقيمين في دور الرعاية الصحية. وهو ما أدى إلى وفاة آلاف من تلك الشريحة. وكان جونسون تعرض لأكثر من فخ للإيقاع به منذ تعافيه من كوفيد-19 العام الماضي. لكنه نجح في تفادي تلك المطبات، إلى أن عزز قوته وشعبيته من خلال نجاح حكومته في تطعيم ثلاثة أرباع البالغين في البلاد. وأعلنت بريطانيا أمس (الأربعاء) دعوة جميع من بلغوا من العمر 30 و31 عاماً إلى التطعيم.