قيل لي ان هذا المثل ذكره بعض من الحكماء فقلت أي حكمة هذه التي ترفض فعل الخير وترضى بتجنبه فهل من المعقول ان نخشى مساعدة الآخرين وان نصبح غير مبالين بما يحدث لهم هل من المعقول ان يكون رد الجميل تقابله الاساءه في معظم الاحيان لن اذكر بان الخير قد فقد وان الشر هو السائد في هذا الزمان ولكن أليس من الغريب ان توفق راسين في الحلال فيدعي عليك احدهم في يوم من الايام او ان تصلح بين اثنين فتتهم بالتطفل او عدم القدرة على الاصلاح وتدخل في شؤون الغير او ان تكفل انسان في دين فتصبح أنت المديون والملام او ان تساعد انسان ملقى على الارض فتصبح أنت القاتل والمجرم المدان او ان تعطي من كل قلبك لابنائك او لمن تحب فيكافئك بالجحود والنكران.
بالرغم من ذلك هناك حكمة ذكرها البعض وهي ان نفعل الخير ونلقيه في البحر ولقد ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان الخير في امتي حتى تقوم الساعة لذلك يجب علينا انا لانندم على فعل الخير الذي قدمناه ولا نتوارى عن مساعدة الآخرين حين يتسنى لنا مساعدتهم ففعل الخير ليس جريمة يعاقب عليها الانسان ولكن يجب علينا ايضا ان نأخذ جانب الحذر والحيطة حتى لا يطبق علينا “خير لا تعمل شر ما يجيك”.
هديل عبدالعزيز خشعان