زحام داخل محل لبيع الأقمشة في مومباي بعد انحسار الإصابات في الهند.
زحام داخل محل لبيع الأقمشة في مومباي بعد انحسار الإصابات في الهند.




جونسون خلال زيارة لشركة أدوية شمال شرق إنجلترا.
جونسون خلال زيارة لشركة أدوية شمال شرق إنجلترا.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
هل بدأ فايروس كورونا الجديد يستعد لرفع «الراية البيضاء»؟ فقد تراجعت إصاباته الجديدة بشكل مثير حقاً، في الولايات المتحدة، وبريطانيا؛ بل في أرجاء العالم. فقد تراجع عدد إصاباته الجديدة في 13 فبراير الجاري إلى 347.905 إصابات حول العالم. منها 83.325 إصابة جديدة في الولايات المتحدة، وهو العدد الأدنى منذ أكتوبر 2020. كما تراجعت الإصابات الجديدة في بريطانيا أمس الأول إلى 10.972 إصابة، تمثل تراجعاً بنسبة 31% عن الأسبوع الماضي. ورافق ذلك هبوط كبير في عدد الوفيات اليومية بكوفيد-19 إلى 258 وفاة فقط الأحد. هل هو حقاً اللقاح العامل الرئيسي الذي يقف وراء هذا الانكسار؟ هل هي تدابير الإغلاق، وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، والتشدد في تطبيق التدابير الوقائية؟ لا أحد يعلم الإجابة على وجه التحقيق. فقد تجاوز عدد المصابين في الولايات المتحدة أمس الأول 28 مليوناً، فيما يقترب عدد وفيات أمريكا من نصف المليون وفاة (497.174 وفاة حتى أمس الإثنين). وتقترب الهند، حيث انحسر عدد الإصابات الجديدة بشكل ملموس، من 11 مليوناً (10.91 إصابة حتى أمس). وتقترب البرازيل أيضاً من عتبة الـ10 ملايين إصابة (9.81 مليون إصابة أمس). وتجاوز عدد الإصابات في كل من روسيا وبريطانيا 4 ملايين إصابة. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن دراسة علمية نشرت الأحد أوردت قائمة بسبع سلالات أمريكية من فايروس كورونا الجديد. وهي سلالات أمريكية المنشأ. وأضافت أن كثيراً منها يملك قدرة استثنائية على التفشي السريع. ونسبت الصحيفة إلى المشرف على الدراسة أستاذ مكافحة الفايروسات بجامعة ولاية لويزيانا الدكتور جيريمي كامل قوله إن جميع تلك السلالات شهدت تحوراً في مورثاتها التي تؤثر على كيفية اقتحام الفايروس خلايا الإنسان. وتساءلت أسوشيتد برس، في تقرير أمس: هل يمكن أن يتم استئصال فايروس كورونا الجديد من خلال حملات عالمية للتطعيم باللقاحات المضادة له، على غرار مرض الجدري مثلاً؟ أم أن سلالته المتحورة ستنجح في دحر اللقاحات، وإبطال مفعولها؟ أم أن الفايروس سيبقى ردحاً من الزمان، ليصبح مرضاً مزعجاً مثل نزلة البرد الموسمية؟ ونسبت إلى قائد البرنامج الهندي لاستئصال شلل الأطفال وفايروس مرض نقص المناعة المكتسب (اتش آي في) الدكتور تي جاكوب جون قوله إن كوفيد-19 سيصبح في نهاية المطاف واحداً من الأمراض التي سيتعلم الإنسان التعايش معها. لكن العلماء يجمعون الآن على أن الأولوية تنصرف إلى وجوب تطعيم أكبر عدد ممكن من البشر في أرجاء العالم. وسيتوقف نجاح اللقاحات في دحر الوباء على القدر الذي ستولده من المناعة، والفترة الزمنية لبقاء تلك المناعة. ويرى أستاذ علم الفايروسات بجامعة كولومبيا الدكتور جيفري شامان أن فرص توفير اللقاحات مناعة دائمة ضد الإصابة ضئيلة جداً. غير أن تعايش البشر مع الوباء يتوقف على المدى الزمني للمناعة التي ستوفرها اللقاحات، وعلى سلوك الفايروس نفسه، من حيث تحوره وقيامه بتغيير تركيبته الوراثية. فإذا كان سيتحور كل عام، فسيتطلب ذلك التطعيم بشكل سنوي. أما إذا كان سيظهر مجدداً من وقت لآخر، فسيكون ذلك سهلاً على الإنسانية.

حمى التبضع المحموم تجتاح الهند !


بسبب التراجع الكبير جداً في عدد إصابات كوفيد-19، بدأت أسواق المدن الهندية تشهد إقبالاً كبيراً من المتسوقين، حتى أن سكان مومباي- ثانية كبرى مدن البلاد- قالوا إن الأوضاع لديهم عادت لطبيعتها. فقد أضحى العثور على موقف للسيارة في المجمعات التجارية مستحيلاً. وتنتظم طوابير طويلة أمام صالونات قص الشعر، والمطاعم. وأعلنت شركات السلع الاستهلاكية الهندية تحقيق أرباح كبيرة خلال الشهرين الماضيين. وتحتل الهند المرتبة الثانية عالمياً من حيثُ عدد الإصابات، بعد الولايات المتحدة. وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً لجهة عددِ الوفيات بعد الولايات المتحدة والبرازيل. غير أن عدد الإصابات الجديدة والوفيات تضاءل بدرجة كبيرة خلال الأشهر الماضية.