مظاهرات روتردام تحولت لعنف يثير القلق في هولندا.
مظاهرات روتردام تحولت لعنف يثير القلق في هولندا.




سيارات الإسعاف تصطف أمام أحد مستشفيات لشبونة لتسليم المرضى للكوادر الصحية.
سيارات الإسعاف تصطف أمام أحد مستشفيات لشبونة لتسليم المرضى للكوادر الصحية.




السيارات تصطف في مركز لفحص كوفيد في لوس أنجليس.
السيارات تصطف في مركز لفحص كوفيد في لوس أنجليس.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
ارتفع عدد وفيات العالم بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فايروس كورونا الجديد، أمس، إلى 2.15 مليون وفاة؛ وذلك بعد تجاوز عدد الإصابات في العالم 100 مليون إصابة. وإذا سجلت الدول خلال الساعات الـ24 الماضية عدداً مماثلاً من الحالات الجديدة لما سجلته أمس الأول، وهو 447.423؛ فسيتجاوز العدد التراكمي لإصابات العالم غداً (الخميس) المليون الأول بعد 100 مليون. وعلى رغم تنامي عدد الجرعات المستخدمة من اللقاحات المتاحة حول العالم أمس إلى 68.15 مليون جرعة، في 56 بلداً؛ إلا أن الاهتمام بالحرب على كوفيد-19 بات منصباً على سلالاته الجديدة أكثر من أي عامل آخر. وفي القارة الأوروبية بدا أمس أن (سلالة كنت) المكتشفة في جنوب شرقي إنجلترا، وتعرف عموماً بالسلالة البريطانية، تنتقل بالموجة الهجومية من التفشي الوبائي إلى مستويات لا تمكن السيطرة عليها، حتى في الدول التي سلمت إلى حد كبير من ويلات الموجة الفايروسية الأولى؛ كالدنمارك، والسويد، والبرتغال. وقال المعهد الوطني للصحة العمومية والبيئة في هولندا أمس إن هناك وباءين عالميين لا بد من التمييز بينهما. وهما وباء «السلالة القديمة» من فايروس كورونا الجديد، وتفشيها آخذ في الانحسار؛ ووباء «السلالة الجديدة»، وإصاباته آخذة في الزيادة. وأدى قرار رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي في 12 يناير تمديد الإغلاق الكامل ثلاثة أسابيع إضافية الى مظاهرات عنيفة دخلت أمس يومها الثالث بلا تراجع. وأدى تسارع تفشي السلالة البريطانية، ونظيرتيها الجنوب أفريقية والبرازيلية، إلى مسارعة غالبية دول العالم إلى إغلاق الحدود، ووقف الرحلات الجوية، وتشديد الإغلاق. وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آردن أمس إن من المحتمل أن تظل حدود بلادها مغلقة بوجه العالم كله طوال 2021. وإن استئناف السفر بين بلادها ودول العالم يحتاج إلى تطعيم عدد كافٍ من سكان البلاد لضمان عدم إفشاء العدوى الفايروسية، وهو أمر رجحت أنه لن يتحقق قبل انتصاف العام الحالي. وبالنسبة إلى أوروبا، اقترح الاتحاد الأوروبي (الإثنين) فرض قيود مشددة على السفر من قبل دوله الـ27، وأعلنت بلجيكا أن مواطنيها ممنوعون من السفر حتى مارس القادم، ويتوقع أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء) فرض الإغلاق الكامل في أرجاء البلاد. أما في بريطانيا، فقد رفض رئيس الحكومة بوريس جونسون الانصياع لضغوط تطالبه بوضع جدول زمني لذلك التخفيف، مكتفياً بأن عدد الإصابات الجديدة لا يزال مثيراً للقلق.

وفي ألمانيا؛ قررت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل إطلاق برنامج ضخم لإعادة فحص جميع الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 هذا الأسبوع.


الإمارات: تدابير لإبطاء الوباء

ذكرت دائرة السياحة والتسويق التجاري، في تعميم أمس، أن إمارة دبي وجهت جميع الفنادق والمطاعم بوقف الأنشطة الترفيهية. وطلبت من المستشفيات إلغاء جميع «العمليات الجراحية الباردة»، في مسعى لوقف تسارع تفشي فايروس كورونا الجديد. وسيستمر العمل بهذه التدابير إلى حين إشعار آخر، بعدما أسفرت حملات التفتيش عن اكتشاف مخالفات عدة للضوابط المعلنة الهادفة لوقف تفشي الفايروس. ويعتقد أن الإجراء يستهدف بشكل رئيسي وقف الحفلات الموسيقية. ويهدف الإجراء الخاص بإلغاء العمليات الباردة، التي تحتاج إلى تخدير موضعي أو عام، إلى التأكد من جاهزية المستشفيات لأي ارتفاع محتمل في حالات كوفيد-19. وسيستمر العمل بهذه التدابير حتى 19 فبراير القادم. وكانت دبي شهدت استقبال عشرات الآلاف من السياح الهاربين من الإغلاق في بلدانهم للاستمتاع بدفء الشتاء في الإمارات.