العبدالعالي
العبدالعالي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 176 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 146 حالة إضافية، ووفاة 5 حالات.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 364.929 حالة، من بينها 1919 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 319 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 356.687 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6323 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من كورونا في السعودية إلى 97.74%، فيما بلغت نسبة الحالات النشطة 0.52%، ونسبة الوفيات 1.73%.

وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (62)، منطقة مكة المكرمة (34)، المنطقة الشرقية (32)، منطقة المدينة المنورة (12)، منطقة القصيم (11)، منطقة عسير (7)، منطقة نجران (5)، منطقة الباحة (4)، منطقة حائل (3)، منطقة تبوك (2)، منطقة الحدود الشمالية (2)، منطقة جازان (1)، منطقة الجوف (1).

أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (50)، جدة (15)، مكة المكرمة (10)، الخبر (8)، ينبع (8)، بريدة (5)، الدمام (5)، الطائف (4)، نجران (4)، المجمعة (4)، القطيف (4)، الظهران (4)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (39)، جدة (15)، مكة المكرمة (9)، الدمام (5)، طريف (4)، الظهران (4)، المبرز (4)، ينبع (3)، ضرما (3).

وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.

وفي السياق، كشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لمستجدات جائحة كورونا واللقاحات المضادة للفايروس، أن السبب الرئيسي للموجات المتكررة للإصابة بفايروس كورونا المستجد وارتفاع الحالات الحرجة المنومة في العنايات المركزة وإعلان حالة الطوارئ الصحية في عدة دول حول العالم، هو عدم تمسك أفراد تلك المجتمعات بالاحترازات والاشتراطات الصحية والوقائية، التي تعد السلاح الرئيسي لمواجهة هذه الجائحة إضافة إلى الحصول على اللقاحات.

وقال: وصلنا إلى مرحلة توفر اللقاحات، والحصول عليها أمر مهم وخطوة رئيسية وأقوى سلاح في مواجهة هذه الجائحة، ولكن التراخي والتراجع في التمسك بالأمور الوقائية خطر جدا، وفي المملكة الوعي مرتفع جدا، والتقيد هو السمة العامة، وهو ما أدى إلى نجاحنا في المراحل السابقة، وسنستمر بذلك في المراحل القادمة بقيامنا جميعا بمسؤولياتنا.

وتفاعلا مع سؤال الزميلة في «عكاظ» أمل السعيد حول ما لوحظ أخيرا من تفاوت في الفئات العمرية التي يتم تطعيمها باللقاح، وهل هناك تغيير في الآلية والانتقال إلى مراحل أخرى، أجاب متحدث «الصحة» بقوله: «من المتوقع أن يكون هناك تفاوت في الأعمار لأن الأولوية في المرحلة الحالية تشمل بشكل رئيسي فئة كبار السن، كما نعلم أن هذه الأولوية تشمل أيضا من يمارسون مهناً تعرضهم لمخاطر أعلى من الآخرين للإصابة بـ«كوفيد-19»، وإضافة إلى ذلك تشمل هذه المرحلة أيضا من يعانون من أمراض مزمنة متعددة».

وأشاد العبدالعالي بالدور المهم والجهود التي تبذلها الجهات المختلفة للقيام بواجباتها، ومن ذلك ما يتم رصده وإعلانه من الجهات المختصة ومنها وزارة الداخلية من مخالفات للإجراءات الاحترازية، وهذا الرصد للمخالفات بقدر ما هو مؤسف، إلا أنه يؤكد أهمية الرصد ومحاسبة المخالفين وإيقافهم عن استمرار الاستهتار واللامبالاة بصحة أفراد المجتمع، فعلينا التقيد بالاحترازات، والحصول على اللقاحات حسب المراحل والأولوية والخطط التي تم وضعها في المملكة للوصول إلى الأمن الصحي ومواصلة النجاح حتى نهاية المشوار.

وفي ما يتعلق بأبرز المؤشرات الوبائية في المملكة، تطرق إلى المؤشرات الإيجابية في ما يخص الحالات المؤكدة التي شهدت انخفاضا بنسبة 96.4% منذ أعلى مستوى للإصابات وحتى اليوم، وكذلك الحالات الحرجة المنومة في العنايات المركزة التي شهدت انخفاضا بنسبة 86.2% منذ أعلى مستوى وحتى اليوم، وهذه المؤشرات تدل على السيطرة والتحكم في المملكة والسير في الاتجاهات الإيجابية المطمئنة، مؤكدا الاستمرار في مواصلة المكاسب للوصول إلى الأمن الصحي.

وحول أهمية اللقاحات في مواجهة الجائحة، تطرق إلى ما يثيره البعض من تساؤلات أو استفهامات أو استغراب حول فائدة اللقاحات إذا كان من سيأخذ اللقاح سيلجأ إلى ارتداء الكمامة والعودة إلى تطبيق الاحترازات، إذ علق بقوله: هناك فارق كبير بين حصول 50-70% من أفراد المجتمع على اللقاح والوصول إلى المناعة والأمن الصحي بشكل كامل، وانحسار الفايروس إلى مستويات متدنية للغاية، والعودة إلى حياتنا الطبيعية دون قيود أو احترازات، وبين حصول تفشيات للفايروس تتسبب بارتفاع الوفيات، وخلاصة ذلك أن اللقاح هو المفتاح والسلاح القوي لأفراد المجتمع للوصول إلى المناعة الكافية والعودة إلى الحياة الطبيعية دون قيود، أما إذا لم يحدث ذلك فستستمر الإجراءات وتطول معها قوائم الوفيات لا قدر الله والإصابات الحرجة والشديدة.

وفي استفسار حول الحساسية التي تمنع الشخص من الحصول على اللقاح المضاد لفايروس كورونا، وهل هي الحساسية المتعلقة بالطعام أم الحساسية المتعلقة بالدواء، أعلن الدكتور العبدالعالي أنه لا يوصى بالحصول على اللقاح للحالات التي تعاني من الحساسية الشديدة جدا والمفرطة سواء بسبب طعام أو دواء، وتؤدي إلى وعكة صحية شديدة تستلزم التدخل العلاجي أو التنويم أو الدخول في حالة حرجة ويترتب عليها الحصول على حقنة مضادة لها هي مادة «إبينفرين».

واستدرك بقوله إن الحساسية اليسيرة أو المتوسطة التي يتم التعامل معها ببعض المضادات كمضادات «الهيستامين» أو بعض إبر «الكورتيزون» أو الحساسية التي تكون مصحوبة ببعض الأعراض بعد تناول بعض الأغذية أو الحساسية الموسمية، لا تمنع الحصول على اللقاح.

وتطرق إلى ما يثار من استفسارات أو قوائم لا أساس لها من الصحة من موانع أخذ اللقاح، إذ كشف أن هناك ثلاثة موانع رئيسية مؤكدة علميا لا يوصى معها للشخص بالحصول على اللقاح، وهي: أولاً: الحساسية الشديدة المفرطة التي تستلزم حقن الـ«إبينفرين»، ثانياً: وجود حالة صحية حادة مصابة بوعكة صحية مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة، ثالثاً: المصاب بكورونا المستجد «كوفيد-19» ولا تزال حالته نشطة سواء بأعراض أو دون أعراض، فهذه هي الموانع الثلاثة المؤكدة الرئيسية فقط.

وتابع: تتبقى لدينا فئتان مهمتان هما: الحوامل، ومن أعمارهم دون 18 عاما، وحتى الآن الدراسة قائمة للتأكد من مناسبة اللقاح لهم من عدمه، ومتى ما أظهرت الدراسات مناسبة ذلك سيتم شمولهم في قوائم الحصول على اللقاح.

وحول اللقاح في المملكة، كشف الدكتور محمد العبدالعالي أنه ومنذ بدء التطعيم وحتى اليوم تم إعطاء 259.530 جرعة، مؤكدا بقوله: «مستمرون حتى نصل جميعا إلى المناعة والأمن الصحي في المملكة»، مضيفا: «كل من حصلوا على اللقاح حتى الآن أوضاعهم الصحية مطمئنة ولم يتم رصد أي أعراض جانبية غير متوقعة، وكل يوم يزداد اليقين والرسوخ العلمي والقناعة بأمان وفعالية هذه اللقاحات».

وفي ما يخص الأنباء المتداولة حول إعلان الشركة المتخصصة بلقاح فايزر تأخر شحنات اللقاح في الأسابيع الأربعة القادمة، بسبب أشغال تجري في المصنع الرئيسي، تجاوب متحدث «الصحة» مع استفسار حول تقليص عدد المستفيدين الراغبين بأخذ اللقاح نتيجة هذا التأخر خلال هذه الفترة، إذ رد بقوله: ما تم إعلانه حول تأخر الدفعات مؤقت، وسيكون له آثاره بشكل عام على مستوى عالمي، ونحن في المملكة لدينا خطة وإدارة تشغيلية ومراكز متخصصة ومتابعة مميزة جدا لآلية إدارة إعطاء اللقاحات، وما سيتم توفره من دفعات من هذا اللقاح سيتم إعطاؤه بأعلى كفاءة ممكنة ووفق الأولويات لكل مرحلة.

وردا على ما تردد بأن هناك من يقصد المملكة من دول أخرى لتلقي التطعيم باللقاح، شدد الدكتور العبدالعالي على أن أهلية الحصول على اللقاح في المملكة تتم وفق الأولوية والمراحل المعلنة، وستكون للمواطن الذي يملك رقم هوية وطنية، وللمقيم من لديه رقم إقامة ساري المفعول، وذلك من خلال التسجيل عبر تطبيق «صحتي».

وفي ختام المؤتمر، وجه الدكتور محمد العبدالعالي ثلاث رسائل للمغردين المشككين باللقاح، الأولى أن «الجهات المعنية تتابع كل ما هو مخالف ونثق ثقة تامة بقيامها بحماية المجتمع من أي تأثير سلبي عليهم ممن تثبت مخالفتهم في كافة المنصات»، والرسالة الثانية «نترك المشككين ومن يتعرضون لأفراد المجتمع بطريقة غير علمية وغير منهجية وسلبية تثير الشائعات، أمام حائط وحصن كبير هو وعي مجتمعنا الذي نثق به وأثبت في كل مرحلة أنه صمام أمان كبير جدا»، والرسالة الثالثة: «نتركهم مع ضمائرهم ومع الشعور بالذنب حينما يوقعون غيرهم بألم أو معاناة الإصابة بالمرض بسبب نشرهم لمثل هذه الشائعات».