-A +A
رياض منصور (عمان) riyadmansour@
لأول مرة على مستوى العالم تنجح قمة افتراضية فرضتها الجائحة العالمية في تحقيق أهدافها بفضل قيادة الرياض لها التي أضافت لرصيد المملكة بعدا دوليا جديدا في القيادة والإدارة.

لقد جاءت استضافة المملكة لقمة العشرين في ظرف استثنائي تمكنت من خلاله الرياض أن تثبت للعالم أنها في مصاف الدول المتقدمة بفضل ما أصبحت تتوافر عليه من تطور سيبراني وعقول وطنية أبدعت وهي تلهم العالم بقصص نجاح تسجل في الذاكرة والتاريخ؛ ذاكرة البشرية من ناحية وذاكرة دورات قمة مجموعة العشرين من ناحية أخرى.


إن نجاح قمة دول مجموعة العشرين برئاسة السعودية يؤكد الدور المركزي للرياض في المنطقة وهو موقع طالما ارتبط بالاستقرار والازدهار والحرص على المصالح الخليجية والعربية والإسلامية. وما حققته قمة العشرين في الرياض في ظل ظروف عالمية معقدة علامة فارقة ساهمت في إنقاذ الاقتصاد الكوني.

اقتصاديا نجحت المملكة في إدارة قمة العشرين من خلال اعتماد أجندتها كمشروع عمل لإنقاذ الاقتصاد العالمي.

ولم تشأ المملكة أن يمر هذا الحدث الاقتصادي الدولي دون مواقف سياسية، إذ أنهت المملكة الجدل الدائر في المنطقة بشأن طبيعة العلاقات مع إسرائيل؛ فأكد وزير الخارجية مجددا موقف المملكة من التطبيع وعملية السلام في الشرق الأوسط، وأن التطبيع لا يمكن حدوثه دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو تصريح جدد تمسك المملكة باتفاقية السلام العربية.

نجاحان حققتهما قمة العشرين؛ الأول تسيد المملكة للذكاء الاصطناعي وتسخيره لخدمة البشرية، فيما شكل النجاح السياسي في إعلان المملكة عن موقفها النهائي في ما يتعلق بأزمة الشرق الأوسط ارتياحا عربيا وإسلاميا.