-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@


ورطت سياسات رجل تركيا المريض رجب طيب أردوغان التجار الأتراك في المنطقة، مع تنامي دعوات شعبية في السعودية لمقاطعة المنتجات التركية، حتى أن رئيس اتحاد المقاولين الأتراك أكد في تصريحات أن السمعة السيئة التي تشكلت عن تركيا ألقت بظلالها على القطاع عبر خسائر ضخمة تلقاها المقاولون الأتراك. ونقلت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة عن رئيس اتحاد المقاولين الأتراك مدحت يني قون قوله إن: «المقاولين الأتراك في الشرق الأوسط تعرضوا لخسارة تقدر بما لا يقل عن 3 مليارات دولار خلال 2019». وعزا قون تعرض المقاولين الأتراك في الشرق الأوسط لخسارة تقدر على الأقل بـ3 مليارات دولار في السنة الماضية إلى الانطباع الذي تشكّل ضد تركيا. وبحسب الصحيفة، بلغ الرقم السنوي للمشاريع الجديدة التي نفذها المقاولون الأتراك في السعودية خلال عامي 2017 و2018، 2.1 مليار دولار و3 مليارات دولار على التوالي، بينما تراجعت تلك الأرقام إلى 559 مليون دولار في 2019، وخلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام انخفضت إلى 21 مليون دولار. وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» على صفحتها الأولى أمس (الثلاثاء)، أن المقاطعة الشعبية للواردات التركية دعت كبرى شركات الأزياء العالمية التي تمتلك مصانع في تركيا إلى البدء في البحث عن بدائل لعدم خسارة السوق السعودي. وقال رئيس اتحاد مصدري الملابس في إسطنبول، مصطفى غولتيبي، إن الأثر السلبي طال جميع تجار التجزئة المنتجين في تركيا والمصدرين إلى السعودية، في إشارة إلى «العلامات التجارية العالمية التي لها متاجر في السعودية، وتنتج في تركيا وتبيع هناك».


وكان رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان دعا مطلع أكتوبر إلى مقاطعة المنتجات التركية، على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، وعدّ ذلك مسؤولية التاجر والمستهلك في بلاده، مؤكدا أن «مقاطعة تلك المنتجات رد على العداء المستمر من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا».