عناية مستمرة بالحرمين الشريفين منذ التأسيس.
عناية مستمرة بالحرمين الشريفين منذ التأسيس.
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) OKAZ_ONLIEN@
يشهد الحرمان الشريفان، على امتداد السنوات الماضية، جهودا جبارة تبذلها المملكة في خدمتهما، إذ يحرص قادة هذه البلاد الطاهرة باهتمام منقطع النظير على امتداد حكمهم منذ التأسيس على رعاية الحرمين. وحرص الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله، عقب تأسيس المملكة على تحسين الحرم المكي الشريف في عام 1354هـ وشملت تلك التحسينات صحن الطواف وأروقة وجدران ومآذن المسجد والمسعى وقبب الحرم المكي الشريف وإنشاء سبيلين لماء زمزم، كما حرص، رحمه الله، على إصلاح الحجر الذي كان يحيط بالمطاف وتجديد الألوان وإزالة الحصباء القديمة وأضاف باب جديداً للكعبة وتمت إضاءة المسجد الحرام ووُضع فيه عدد من المراوح الكهربائية. كما أمر بعمل الترميم لجميع مرافق الحرم النبوي الشريف وتوسعته لاستيعاب المصلين.

3 طوابق للمسجد الحرام


في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، رحمه الله، زاد الاهتمام بالمواقع القريبة من الحرم المكي الشريف فتمت إزالة عدد من العقارات المجاورة وتعويض أصحابها بهدف توسعة الحرم المكي وبناء ثلاثة طوابق للمسجد وتوسعة صحن الطواف والمطاف وبناء طابقين للمسعى وإنشاء الطرق المؤدية للحرم بعد تعبيدها وإنشاء سلّم كهربائي للكعبة.

وكان الملك سعود -يرحمة الله- يولي اهتماما كبيرا بالحرم النبوي الشريف فأمر بعمل التوسعة وظل يشرف بنفسه، مقدما الكثير من الوقت والجهد حتى تم إكمال بناء توسعة المسجد النبوي الشريف وبلغت النفقات التي صرفت على المشروع قرابة الـ50 مليوناً، تكلفة البناء والمؤن وتعويض العقارات.

غطاء بلوري

في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، استمرت العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين في إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم ليتّسع صحن الطواف ووضع المقام في غطاء بلوري، وفي عام 1387هـ أمر -رحمه الله- بنقل مصنع الكسوة إلى موقعه الجديد، وخصص دعماً له ودعا مجموعة كبيرة من الموظفين المميزين في مجال الحياكة والصناعة والتطريز، وبعد تضاعف عدد الحجاج تمت توسعة جديدة للمسجد النبوي الشريف تمثلت في إضافة مساحات كبيرة لاستيعاب المصلين.

16.327م2

اهتم الملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بالحرمين الشريفين، وأمر بصنع باب جديد للكعبة، وباب لسطح الكعبة من الذهب واعتمد برنامجا لصيانة ونظافة المسجد الحرام وإكمال التوسعات المختلفة للحرم. كما تمت أعمال التوسعة الثالثة في المسجد النبوي وتعويض أصحاب العقارات حتى أصبحت المساحة الكلية للمسجد النبوي بعد التوسعة السعودية الأولى 16.327 متراً مربعاً.

1.5 مليون مصلٍّ

اتخذ الملك فهد بن عبدالعزيز من لقب خادم الحرمين الشريفين وسام شرف وفخر، وسخّر كل الإمكانات والطاقات لتوسعة الحرمين الشريفين، فاهتم بتعبيد الطرق وإقامة الجسور والمستشفيات المتنقلة وتوفير المياه المبردة والاتصالات الحديثة ووسائل النقل المريحة المكيفة وتسهيل إجراءات الدخول والمغادرة عبر المنافذ المختلفة للمملكة، كما اهتم بشكل كبير بالحجاج. وفي اعام 1409هـ أمر، رحمه الله، بتنفيذ أضخم المشروعات على مدار تاريخ التوسعات حيث أمر بتوسعة الحرم المكي ليستوعب ما يقارب 1.5 مليون مصل في مواسم الحج والعمرة ورمضان. كما أمر بإنشاء خمسة سلالم كهربائية بالمسجد لتسهيل الصعود والنزول إلى السطح والطابق الأول وبناء خمسة جسور علوية للدخول إلى الطابق الأول والخروج منه من جهة الشمال. وتمت توسعة المسجد النبوي وبدأ العمل بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد النبوي الشريف وعمارته مع ما يتبعه من مقار للخدمات ليشكل أكبر توسعة في تاريخ المسجد وتزايدت العديد من الخدمات في عهد الملك فهد.

قطار المشاعر

في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، نفذ أكبر مشروع تاريخي لتوسعة المسعى وصحن الطواف ومشروع جسر الجمرات وإنشاء قطار المشاعر الذي ساهم في تنقلات الحجاج بين المشاعر وأمر بتوسعة المسجد النبوي من الجهة الشمالية والشرقية لتبلغ الطاقة الاستيعابية 1.8 مليون مصل.

إكمال جميع التوسعات

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، تواصل قيادة المملكة إكمال جميع التوسعات في الحرم المكي وحرص، حفظه الله، على المتابعة الشخصية لتلك المشاريع لتذليل كافة العقبات ليؤدي حجاج ومعتمرو وزوّار مكة والمدينة مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

ويستمر العطاء والاهتمام بالحرمين الشريفين على امتداد عهد ملوك الوطن الغالي يتوارثون الاهتمام بالحرمين الشريفين ويذللون كافة العقبات لزوارهما.