«الكلب التشيلي» الذي كشف عن وجود «نبض» لإنسان تحت الركام في لبنان.  (عكاظ)
«الكلب التشيلي» الذي كشف عن وجود «نبض» لإنسان تحت الركام في لبنان. (عكاظ)
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
لليوم الثالث على التوالي، واصلت فرق الإنقاذ أمس (السبت)، البحث عن ناجين تحت الأنقاض في منطقة مار مخايل المنكوبة بفعل انفجار مرفأ بيروت.

لم يفقد اللبنانيون بعد الأمل في العثور على ناجٍ تحت الركام بعدما رصد فريق تشيلي متخصص مؤشرات على وجود جثث ونبضات قلب تحت مبنى مدمر، على رغم يأسهم من أن تكشف لهم السلطة عن هوية المجرمين الذين خزنوا «نيترات الأمونيوم» وتسببوا في الدمار.


في اليوم الثالث، عاد الأمل لينبعث من الدمار، بعدما أعلنت فرق الإنقاذ ليل (الجمعة) توقفها عن العمل، إلا أن مدير شركة الهندسة المشاركة في عمليات البحث رياض الأسعد، قال إن مؤشرات على وجود أحياء رُصدت من جديد بعد أن غادر الجميع ظناً منهم أن عملية البحث انتهت. وأضاف أن الحساسات رصدت أنفاساً بسبب الهدوء الذي ساد الموقع خصوصاً مع عدم وجود أجهزة هواتف نقالة مشغلة.

لليوم الثالث «نبض تحت الركام» وصار الحدث الأبرز بعدما كشف «كلب» (الخميس) عن وجود رائحة إنسان، وبعد الاستعانة بأجهزة للرصد والمسح الحراري تبين وجود حياة تحت مبنى مدمر، إذ أكد فريق الانقاذ، وجود نبض لقلب يدق 18 مرة في الدقيقة.

المهمة رغم أنها تبدو مستحيلة بسبب الدمار الذي لحق بالمبنى الذي كان آيلاً للسقوط، ما زالت فرق المتطوعين والإنقاذ التشيلية بالتعاون مع الدفاع المدني اللبناني وطلاب جامعيين ومتطوعين، يعملون بكل الوسائل المتاحة للعثور على الجسد الذي ينبض.

يذكر أن السلطة أوقفت 25 شخصاً رهن التحقيق في جريمة انفجار المرفأ، بينهم عدد من المسؤولين ورجال أمن. واستمع المحقق العدلي القاضي فادي صوان، إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، للاستيضاح منه حول تاريخ معرفته بوجود نيترات الأمونيوم وسبب عدم الإيعاز باتخاذ تدابير لإبعاد الخطر بعد تسلمها تقارير من الأجهزة الأمنية.

من جهة أخرى، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من توقيف عناصر خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» كانت تستعد لتنفيذ أعمال إرهابية. وكشفت التحقيقات أن أمير الخلية هو الإرهابي المتواري عن الأنظار خالد التلاوي الذي استخدمت سيارته من قبل منفذي جريمة كفتون في أواخر أغسطس.