اللقاح أمل الأغنياء والفقراء.
اللقاح أمل الأغنياء والفقراء.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
يبدو أن كثيرين باتوا يستيقظون كل صباح على أمل سماع خبر إطلاق لقاح أو دواء يمكن تناوله من أقرب صيدلية، لوضع حد لجائحة فايروس كورونا الجديد. وربما لذلك ينسجم كثيرون مع ما قاله الطغرائي الاصفهاني في لامية العجم: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. ومما يبعث مزيداً من التفاؤل في النفس أن تلك الفسحة تتسع مع مرور كل يوم يأتي بأخبار مبشرة عن مساعي استحداث لقاح أو دواء ناجع لفايروس كوفيد-19. فقد تضعضع أداء سهم شركة نوفافاكس الأمريكية المختصة بصنع اللقاحات أمس، بعدما زعم نبأ غير دقيق أن لقاحاً ابتكرته أدى إلى مضاعفات ثانوية خطيرة خلال تجارب سريرية. وقالت الشركة أمس إن لقاحها لم يحدث أي مضاعفات لنحو 100 شخص خضعوا لجرعتيه. وأضافت أن التجارب تشير إلى أنه أنتج أجساماً مضادة تفوق تلك التي تكونت لدى المتعافين من كوفيد-19 بنحو أربع مرات. وحصلت الشركة على عقد من الحكومة الأمريكية مطلع يوليو الماضي بنحو 1.6 مليار دولار، لتزويد واشنطن بكميات كبيرة من لقاحها. وفي سنغافورة، قررت الحكومة تمويل أبحاث شركة اركترس ثيرابوتيكس هولدينغ الأمريكية، بحيث يحق لسنغافورة أن تحتكر الكميات الأولى التي ستنتجها الشركة من لقاح تأمل بالتوصل إليه قريباً. وتأمل الشركة التي تتخذ شان دياغو بكاليفورنيا مقراً أن تصنع لقاحاً أحادي الجرعة لتطعيم سكان جزيرة سنغافورة. وأضافت أن لقاحها يخضع حالياً لتجاربه السريرية الأولى. وهو جزء من إستراتيجية الدول الغنية التي تدرك أنه من دون لقاح ناجع لن تستطيع إعادة فتح اقتصادها بالكامل. وفي ضوء هذا السباق الجشع، قررت دول أخرى أن تجرب حظها بإنتاج لقاح على أيدي علمائها المحليين. ومنها الهند وتايلند. وبذلك فإنها تنضم لنحو 20 لقاحاً واعداً تخضع للتجارب السريرية في مختلف مراحلها. لكن اللقاح الثنائي الجرعة سيكون مكلفاً مالياً بالطبع. وفي لندن، قررت الحكومة البريطانية استثمار 14 مليون جنيه إسترليني في إنشاء مصنع للقاحات في أسكتلندا، يتخصص في صنع اللقاح الذي ابتكرته شركة فالنيفا الفرنسية ضد وباء كوفيد-19.