-A +A
حسين شبكشي
كنت في حديث جانبي مع صديق مهتم بالشأن الإعلامي والثقافي، لم أكن التقيته منذ فترة ليست بالقليلة لظروف الجائحة وتبعاتها. بدأ حديثه ناقداً للإعلام الوطني ووسائله، وكيف أن الصوت الأعلى اليوم ويتم اتباعه هو الآتي من عالم وسائل التواصل الاجتماعي، التي حولت الأخبار إلى آراء والآراء تحولت سريعاً من الرأي والرأي الآخر إلى «الردح» و«الردح الآخر»، قاطعته بقولي ولكن المصداقية والثقة تبقى في الأخبار الآتية من وسائل الإعلام التقليدية من صحف ومجلات وقنوات إخبارية ووكالات أنباء. قال لي صحيح، وضيف عليها محطات القطاع الحكومي العام مثل البي بي سي البريطانية والان بي آر الإذاعية الأمريكية، قلت له يا عزيزي هي ليست بمحطات حكومية قطاع عام كما وصفتها، بل الوصف الأدق أنها محطات تتبع لدافعي الضرائب ولهم ميزانيات يتم اعتمادها في مجالس نيابية وسياساتها التحريرية مستقلة، وهذا الأمر هو الذي أعطاها المكانة المهنية عبر سنوات طويلة جدا من الزمن. الإعلام هو سلعة مثل غيرها من السلع المختلفة، متى كان المنتج ذا جودة عالية (وفي حالة الإعلام تقاس جودة المنتج بالمهنية والاحترافية واحترام المتلقي)، سيلقى المنتج القبول العريض المنشود، والعكس بطبيعة الحال أكثر من صحيح. ولا يمكن أن يكون الإعلام ناجحاً في مخاطبة الخارج ما لم يلقَ القبول العريض في سوقه المحلي، ودائما الإعلام المحلي هو عنصر الربح والانتشار الأكثر فعالية.

هناك إرث من المنتجات خلقتها فرص، فرص جاءت من التفكير خارج الصندوق. قال لي صديقي ماذا تقصد؟ قلت له ببساطة إحدى أهم وسائل الإعلام في أمريكا مطبوعتا الوول ستريت جورنال والبزنس ويك، جاءتا من تعاون واستثمار مع الداو جونز نفسها أهم علامة في شارع المال بنيويورك. وهذه فرصة متاحة لشركة «تداول» في السوق المالي السعودي لصناعة فضائية إخبارية تحكي عن الاستثمار في السعودية وتكون هذه رسالتها.


فكرة تليق بالاقتصاد السعودي الأكبر في المنطقة وعضو مجموعة العشرين.