لبنانيون يرفعون شعارات خلال تظاهرات في ساحة الشهداء وسط بيروت أمس. (عكاظ)
لبنانيون يرفعون شعارات خلال تظاهرات في ساحة الشهداء وسط بيروت أمس. (عكاظ)
-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
من مختلف المدن والمناطق اللبنانية، تجمّع آلاف اللبنانيين في ساحة الشهداء وسط بيروت أمس (السبت)، حاملين معهم مطالبهم المعيشية وهمومهم وشعاراتهم التي لم تتغير منذ انطلاق ثورة ١٧ أكتوبر، بهدف استعادة حقوقهم وأموالهم المنهوبة ومحاسبة السلطة الفاسدة التي تسببت في الكارثة التي يعاني منها لبنان.وبرزت أمس شعارات كانت في بداية الثورة خجولة، ومنها مطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة وصولاً إلى المطلب الذي رفع لأول مرة في ساحات العاصمة بشكل علني ودون خوف وهو نزع سلاح حزب الله، الذي سرعان ما حوّل التظاهرة إلى ساحة شغب، إذ تعرض المتظاهرون للرشق بالحجارة من قبل مناصري الحزب، الذين توعدوا بمهاجمة كل من يتعرض لسلاحهم. إلا أن الجيش اللبناني تمكن من السيطرة على هذه المواجهات، ومنعت قوات الجيش تقدم أنصار حزب الله إلى ساحة الشهداء، وانحصرت المواجهات على الأطراف. من جهتها، التزمت الأحزاب السياسية المعارضة للسلطة ولسلاح حزب الله، الحياد، وقال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل: موقفنا من سلاح حزب الله معروف ولن يتغيّر إنّما الساحة اليوم للمطالب المشتركة وليست للمطالب الخاصة. وأضاف، لم ولن نخرج عن المطالب الأساسية وهي تغيير طريقة العمل السياسي والوجوه، إعادة القرار للشعب ليقرر مصيره ومحاسبة كل من أوصله إلى هذا المكان، وهو ما لن يتحقّق إلا بالثورة أو الانتخابات.

فيما وصف وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي حزب الله بأنه عميل لإيران. وأضاف: على حزب الله أن يتمتع برحابة صدر ليتقبل الرأي الآخر، مؤكدا أن سلاحه غير الشرعي هو الذي ضرب سيادة الدولة وضرب أحادية السلاح الشرعي ويحمي الفساد والتهرب الضريبي والتهرب الجمركي. وقال: «نحن شركاؤك في هذا الوطن لإقامة الدولة الواحدة وليس الدويلة. اليوم هناك دولة إقليمية تعطيك سلاحاً وغداً تأتي دولة إقليمية أخرى تعطي سلاحاً لفريق آخر ويصبح الأخير أقوى منك وبهذا يدمر البلد». وشدد ريفي على أن نزع سلاح حزب الله مطلب أساسي ودائم وهو علة العلل.